للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القلعة وبيده سيفٌ مسلول فقتل نصرانيًا، فحمل إلى السلطان، وظنُّوه جاسوسًا فأمر بشنقه فشنق.

وكنتُ ممَّن اشتغل عليه في النَّحو.

الشَّيخ الصالح المقرئ الفاضل (١): شهاب الدين أحمد بن الطبيب بن عبد (٢) الله الحلبي (٣) العزيزي الفوارسي، المعروف بابن الحلبيَّة، سمع من خطيب مَرْدَا (٤) وابن عبد الدائم (٥)، واشتغل وحصَّل وأقرأ النَّاسَ.

وكانت وفاته في ربيع الأول عن ثمانٍ وسبعينَ سنة، ودُفن بالسَّفح.

شهاب الدين أحمد بن محمد (٦): ابن قُطَينَة (٧) الزرعي التّاجر المشهور بكثرة الأموال والبضائع والمتاجر، قيل: بلغت زكاةُ ماله في سنة قازان خمسةً وعشرين ألفَ دينار.

وتوفي في ربيع الآخر من هذه السنة، ودفن بتربته (٨) التي بباب بستانه المسمى بالموقع (٩) عند ثُورا، في طريق القابون، وهي تربة هائلة، وكانت له أملاك.

القاضي الإمام جمال الدين (١٠): أبو بكر بن عيّاش (١١) بن عبد الله الخابوري، قاضي بعلبك، وأكبر أصحاب الشيخ تاج الدين الفزاري (١٢)، قدم من بعلبك ليلتقي بالقاضي الزرعي فمات بالمدرسة البادرائية (١٣) ليلة السبت سابع جُمادى الأولى ودفن بقاسيون، وله من العمر سبعون سنة. أَضْغاثُ حُلم (١٤).


(١) لم أقع على ترجمة له.
(٢) في ط: عبيد.
(٣) في ط: الحلِّي، وهو تحريف.
(٤) هو: محمد بن إسماعيل بن أحمد المقدسي النابلسي. مات سنة (٦٥٦ هـ).
(٥) هو: أحمد بن عبد الدائم بن نعمة زين الدين أبو العباس مات سنة (٦٦٨ هـ).
(٦) ترجمته في الذيل (ص ١٢٩) والدرر الكامنة (١/ ٢٩٤) الدارس (٢/ ٢٧٢) والشذرات (٦/ ٥٩ - ٦٠).
(٧) في ط: قطنيه. بتقديم النون وهو تحريف.
(٨) التربة القطينية. الدارس (٢/ ٢٧٣) منادمة الأطلال (ص ٣٤٧).
(٩) في أ وط: المرفع. وهو تحريف.
(١٠) ترجمته في الدرر الكامنة (١/ ٤٤٤ و ٤٥٤). حيث ذكره مرة ابن عبَّاس ومرة ابن عياش. ويظهر لنا أنه توهم.
(١١) في ط: عباس. وأثبتنا ما في الدرر والدارس (١/ ٢٧٣) فقد ورد ذكره مع ابنه صدر الدين محمد بن أبي بكر بن عياش بن عسكر الخابوري.
(١٢) في ب: الفركاح. مدرّس البادرائية منذ (٦٧٦ هـ). الدارس (١/ ٢٠٨).
(١٣) في ط: البادرانية. داخل باب الفراديس والسلامة وشمالي جيرون وشرقي الناصرية الجوانية وكانت قديمًا تعرف بدار أسامة. المصدر السابق نفسه.
(١٤) ليست في ب. وفيها: .

<<  <  ج: ص:  >  >>