للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي ثاني شعبانَ باشر كتابة السر بدمشق القاضي علَم الدين محمد بن قطب الدين أحمد بن مفضل (١)، عوضًا عن كمال الدين بن الأثير، عزل وراح إلى مصر.

وفي يوم الأربعاء رابع رمضان ذَكر الدَّرس بالأمينية الشيخ بهاء الدين ابن إمام المشهد (٢) عوضًا عن علاء الدين بن القلانسي.

وفي العشرين منه خُلع على الصدر نجم الدين (٣) بن أبي الطيب بنظر الخزانة مضافًا إلى ما بيده من وكالة بيت المال، بعد وفاة ابن القلانسي بشهور.

وخَرَجَ الرَّكبُ الشّامي يوم الإثنين ثامن شوال وأميره قُطْلُوتَمُر (٤) الخليلي.

وممَّن حجَّ فيه قاضي طرابُلُس محيي الدين بن جهبل، والفخر المصري، وابن قاضي الزبداني، وابن العز الحنفي، وابن غانم والسخاوي وابن قيّم الجوزئة، وناصر الدين بن الربوة (٥) الحنفي.

وجاءت الأخبار بوقعة جرت بين التتار قُتل فيها خلقٌ كثير منهم، وانتصر علي باشا وسلطانه الذي كان قد أقامه، وهو موسى كاوون على أزبَا كاوُون وأصحابه، فقتل هو ووزيره ابن رشيد الدولة، وجرت خطوبٌ كثيرة طويلة، وضُربت البشائرُ بدمشقَ (٦).

وفي ذي القعدة خُلع على ناظر الجامع الشيخ عز الدين بن المُنَجَّا (٧) بسبب إكماله البطائن في الرّواق الشمالي والغربي والشرقي، ولم يكن قبل ذلك له بطائن.

وفي يوم الأربعاء سابع ذي الحجة ذَكَر الدَّرس بالشِّبلية القاضي نجم الدين ابن قاضي القضاة عماد الدين الطَّرَسُوسي الحنفي، وهو ابن سبعَ عَشْرَةَ سنة، وحضر عند القضاة والأعيان، وشكروا من فضله ونباهته، وفرحوا لأبيه فيه. وفيها عُزل ابنُ النقيب (٨) عن قضاء حلب ووليها ابن خطيب جسرين.

وولي الحسبة بالقاهرة ضياء الدين يوسف بن أبي بكر بن محمد خطيب بيت الآبار (٩)، خلع عليه السلطان.


(١) مات سنة (٧٦٠ هـ) الدرر (٣/ ٣٦٨).
(٢) محمد بن علي بن سعيد. مات سنة (٧٥٢ هـ). الدرر (٤/ ٦٥).
(٣) هو: محمد بن عمر مات سنة (٧٤٢ هـ) الدارس (١/ ٤٤٦).
(٤) في ط: قطلودمر. الدرر (٣/ ٢٥٤).
(٥) في ط: البربوة، وهو تصحيف.
(٦) ابن خلدون (٥/ ٤٤٠).
(٧) هو: محمد بن أحمد بن المنجَّا التنوخي الحنبلي مات سنة (٧٤٦ هـ). الدارس (٢/ ٧٤).
(٨) وهو: محمد بن أبي بكر بن إبراهيم سيأتي في وفيات سنة (٧٤٥ هـ).
(٩) مات سنة (٧٦١ هـ). الدرر (٤/ ٤٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>