للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يأخُذُ في النّاس كقُعَاصِ الغَنَم،. وفتْنةٌ يَدْخُلُ حربها بَيْت كُلِّ مُسْلِمٍ، وأن يُعْطَى الرَّجُلُ أَلف دِينَارٍ فَيَسْخَطُهَا، وأَن تَغْدِرَ الرُّومُ فَيَسِيروُنَ بِثَمانِينَ بندًا، تحت كل بَند اثنا عشر ألفًا" (١).

وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الصمد، وعَفّان، قالا: حدّثنا همّام، حدثنا قتادة، عن الحسن، عن زياد بن ربَاح عن أبي هريرة أنّ رسول اللَّه قال: "بادرُوا بالأعمال سِتًّا، طُلُوع الشَّمْسِ مِنْ مغرِبهَا، والدّجالَ، والدُّخَانَ، ودابّة الأرض، وخُوَيْصَّة أحدِكُمْ، وأُمَرَاء العَامّة" وكان قَتَادَةُ يقول: إذا قال: "وأمر العامّة"، يعني أمر الساعة. وهكذا رواه مسلم من حديث شُعْبة، وعبد الصمد، كلاهما عن هَمَّام به، ثم رواه أحمد مُنفردًا به، عن أبي داود، عن عمران القطّان، عن قتادة، عن عبد اللَّه بن رَبَاح، عن أبي هريرة، مرفوعًا مثله (٢).

وقال أحمد: حدثنا سليمان، حدثنا إسماعيل، أخبرني العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة: أن رسول اللَّه قال: "بادروا بالأعمالِ سِتًّا: طُلوعَ الشمْس من مَغرِبِها، والدّجّال، والدُّخَان، والدّابّة، وخاصّة أحَدِكم، وأمْرَ العامة". ورواه مسلم من حديث إسماعيل بن جعفر المَدَني به (٣).

وقال الإمام أحمد: حدثنا سُفيان بن عُييْنةَ، عن فُرَات، عن أبي الطُّفَيْل، عن حُذَيفة بن أسِيد، قال: اطّلع النبيّ علينا، ونحن نتذاكر الساعة، فقال: "ما تَذْكُرون؟ " قالوا: نذكر الساعة، فقال: "إنّها لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَروا عَشر آيات: الدُّخَان، والدَّجّال، والدّابة، وطلوع الشمس من مَغْرِبها، ونُزُولَ عِيسى ابنِ مَرْيم، ويَأجُوجَ وماجوج، وثلاثة خُسُوفٍ: خَسْفٌ بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخَسْفٌ بجَزِيرَةِ العَرَب، وآخِرُ ذلك نارٌ تخرجُ من قِبَل عَدَن، تطردُ الناس إلى مَحْشَرِهم" قال أبو عبد الرحمن، عبد اللَّه بن الإمام أحمد: سقط كلمةٌ. ثمّ رواه أحمد من حديث سُفْيان الثوريّ، وشُعْبَة، كلاهما عن فُرات القَزّاز، عن أبي الطُّفَيلِ، عامر بن واثِلَة، عن حُذَيْفة بن أسِيد، أبي سَريحة الغِفَاريّ. . . فذكره، وقال فيه: "ونارٌ تخرجُ من قَعْرِ عَدَن، تسُوقُ أو تَحْشُر النَّاس، تبيتُ مَعَهُمْ حَيْثُ بَاتُوا، وتَقِيلُ مَعَهُمْ حيث قَالوا" قال شعبة: وحدثني بهذا الحديث رجل عن أبي الطُّفَيْل عن أبي سَرِيحَة، ولم يرفعهُ إلى النبيّ ، فقال أحد هذين الرَّجُلَين: نزولَ عِيسَى ابن مَرْيم، وقال الآخرُ: ريحٌ تُلْقِيهِمْ في البَحْر". وقد رواه مسلم من حديثِ سفيان بن عُيَيْنَةَ، وشُعْبَة، عن فُرات القزاز، عن أبي الطُّفَيلِ، عن حُذَيفة بن أَسِيد به، وفي رواية له عن شعبة، عن عبد العزيز ابن رُفَيع، عن أبي الطُّفيل، عن حُذَيفةَ بن أسِيد موقوفًا،


(١) رواه أحمد (٥/ ٢٢٨) وهو حديث حسن.
(٢) رواه أحمد في المسند (٢/ ٣٢٤ و ٥١١) ومسلم رقم (٢٩٤٧) (١٢٩).
(٣) أحمد في المسند (٢/ ٣٧٢) ومسلم (٢٩٤٧) (١٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>