للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شَرِيك، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : "أُوقدَ على النّارِ ألْفَ سنةٍ حتى احمرت، ثم أوقِدَ عليها ألْفَ سنةٍ حتّى ابيَضتْ، ثم أُوقد عليها ألف سنة حتى اسْودَّت، فهي سوداء مظلمة"، قال الترمذي: ولا أعلم أحداً رفعه غير يحيى، [يعني] ابنَ أبي بُكَيْر عن شَرِيك. كذا قال الترمذيّ، وقد رواه أبو بكر بن مَرْدَويْه الحافظُ، عن إبراهيمَ بن محمد، عن محمد بن الْحُسَين بن مُكْرَم، عن عُبَيْد الله بن سَعْد، عن عمّه، عن شَريك، به مثله (١).

وقال الحافظ البَيْهقيّ: حدّثنا أبو عبد الله الحافظُ وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالا: حدّثنا أبو العبّاس الأصَمُّ، حدّثنا أحمد بن عبد الجبار، حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن [أبي] ظَبْيانَ، عن سَلْمانَ، قال: قال رسول الله : "النَّارُ لا يُطْفَأُ جمرُها، ولا يُضيءُ لهَبُها" قال: ثم قرأ: ﴿وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ﴾ [الأنفال: ٥٠]. قال البيهقيّ: ورفعه ضعيف، ثم رواه من وجهٍ آخر موقوفاً (٢).

وقال ابن مَرْدَويه: حدّثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حدّثنا محمد بن يونس، حدّثنا أبو عَتّاب الدلّال، حدّثنا مبارك بن فَضالة، عن ثابت، عن أنس، قال: تلا رسول الله : ﴿نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ [التحريم: ٦] قال: "أُوقد عليها ألفَ سنةِ حتى ابيضّت، وألفَ عامٍ حتّى احمرّت، وألف عام حتى اسودّت، فهي سوداء لا يُضيءُ لَهَبُها" (٣).

وقال ابن مَرْدَوَيْه: حدّثنا دَعْلَج بن أحمد، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن مسلم، حدّثنا الحكم بن مَرْوان، حدّثنا سَلاَّمٌ الطويل، عن الأجَلح بن عبد الله الكِنْديّ، عن عديّ بن عَديّ، قال: قال عمر بن الخَطاب: أتى جبريلُ النبيَّ في حينٍ لم يكُنْ يأتي فيه، فقال: "يا جبريلُ، ما لي أراك مُتَغيِّرَ اللون؟ " فقال: إنِّي لم آتِكَ حتّى أمَر اللهُ ﷿ بفَتْحِ أبواب النار، فقال رسول الله : "يا جِبريلُ، صف لي النارَ، وَانْعَتْ لي جَهَنّم" فقال: إنّ الله أمر بها فأُوقِدَ عليها ألفَ عامٍ حتّى ابْيَضَّتْ، ثم أُوقدَ عليها ألف عامٍ حتى احمَرّتْ، ثم أُوقد عليها ألف عام حتى اسْوَدَّت، فهي سوداء مُظْلمةٌ لا يُضيء شَرَرُها ولا يُطْفَأُ لهَبُها" وقال: والذي بَعَثَك بالحقّ لو أنّ حَلْقَةً من حلق السّلْسلة التي نَعَتَ اللهُ ﷿ في كتابه، وُضِعَتْ على جِبَال الدُّنيا لأذابتْهَا، فقال النبي : "حَسْبي يا جبريلُ لا يَنصدعُ قلبي" فنظر النبيُّ إلى جبريل، فإذا هو يَبْكي، فقال له: "يا جبريل، أتَبْكي وأنْتَ منَ اللهِ بالمكان الذي أنْتَ به منه؟ " قال: وما يَمْنَعني ألّا أبْكي وأنا لا أدري لَعَلِّي أنْ أكُونَ في عِلْم الله


(١) رواه الترمذي رقم (٢٥٩١) وابن ماجه (٤٣٢٠) وإسناده ضعيف.
(٢) رواه البيهقي في "البعث والنشور" (٦٣٢) و (٦٣١).
(٣) وإسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>