للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه أبو عمرو بن السَّمَاك، عن يحيى بن جعفر، عن شَبَابَةَ، عن حريز بن عُثمان، عن عبد الرحمن بن مَيْسَرَة (١)، وحَبِيب بن عُبَيد (٢) الرَّحَبيِّ، عن أبي أُمَامَةَ، قال: قال رسولُ الله : "يَدْخُلُ بِشَفَاعةِ رَجُلٍ منْ أُمَّتي الْجَنَّةَ مِثْلُ أحَدِ الحَيَّيْنِ رَبيعَةَ وَمُضَرَ" قيل: يا رسول الله، وما رَبيعَةُ ومُضَر؟ قال: "إنَّما أقُولُ ما أُقَوَّلُ" قال: فَكانَ المَشْيَخَةُ يَرَوْنَ أنَّ ذَلِكَ الرَّجُلَ عُثْمانُ بنُ عَفَّانَ (٣).

وقال محمد بن يُوسف الفِرْيابيُّ: حدّثنا سُفيانُ الثّوْريّ، عن خالدٍ الْحَذَّاءَ، عن عبد الله بن شَقيق العُقَيْليّ (٤)، قال: جَلَسْتُ إلى نَفَير مِنْ أصْحابِ النبيِّ فيهم عبد الله بن أبي الجدعاء، قال: سمعت رسول الله ، يقول: "ليَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ بِشَفَاعةِ رَجُلٍ منْ أُمَّتي أكْثَرُ منْ بَني تَميمٍ" قالوا: سِواكَ يا رَسُولَ اللهِ؟ قال: "سِوَايَ"، قال الفِرْيَابي: يقال: إنه عُثْمان بنُ عَفّان، . ورواه البيهقيّ، والترمذيّ، وابن ماجه، وغيرهم، من طرق متعدّدة، عن خالد الحَذّاءِ، به. وقال الترمذيّ: حسن صحيح، وليس لابن أبي الْجَدْعاءِ حديثٌ سِواه (٥).

وله من حديث أبي مُعاوية، عن داود بن أبي هِنْد، عن عبد الله بن قَيْسٍ الأسَديّ، عن الحارث ابن أُقَيْشٍ (٦)، قال: قال رسول الله : "إنّ من أُمَّتي من يَدْخُلُ الْجنَّةَ بِشَفَاعَتِهِ أكْثَرُ منْ مُضَرَ، وَإنَّ مِنْ أُمَّتي لمَنْ سَيَعْظُمُ لِلنَّارِ حَتَّى يَكُونَ أحدَ زَوَايَاهَا". وكذا رواه أحمد وابن ماجه، من غير وَجْهٍ عن داودَ بن أبي هِنْدِ، وفي لفظٍ لأحْمَد: "إنَّ منْ أُمَّتي لَمَنْ يَشْفعُ لأكْثَرَ منْ رَبيعَةَ ومُضَر، وَإنَّ منْ أُمَّتي لَمَنْ يَعْظُمُ لِلنَّارِ حَتَّى [يَكُون] رُكْنًا منْ أرْكَانِها" (٧).

وروى البيهقي من حديث أبي بكر بن عيَّاش، عن هشام، عن الحسن، قال: قال رسول الله : "يدخُلُ بِشَفَاعةِ رَجُلٍ منْ أُمَّتي الجنَّة أكْثَرُ مِنْ رَبيعَةَ وَمُضَر" قال هشام: أخْبَرَني حَوْشَبٌ، عن الحَسَن: أنّهُ أُوَيْسٌ القَرَنيُّ، قالَ أبو بَكْرِ بنُ عَيَّاش: قلتُ لِرَجُل منْ قَوْمِهِ: أُويْسٌ بأيِّ شَيْءٍ بلغ


= إسماعيل، وهو حديث صحيح.
(١) في (آ): عبد الله بن ميسرة، والتصحيح من كتب الرجال.
(٢) في الأصول: عدي.
(٣) وهو حديث حسن.
(٤) في (آ): العتكي، وهو خطأ.
(٥) رواه البيهقي في "دلائل النبوة" (٦/ ٣٧٨) والترمذي (٢٤٣٨) وابن ماجه (٤٣١٦) وهو حديث صحيح.
(٦) في (آ): قيس، وفي الفاسية: أقيس، وهو خطأ.
(٧) رواه الحاكم (١/ ٧١) من طريق أبي معاذ، وأحمد في المسند (٥/ ٣١٢ - ٣١٣) و (٤/ ٢١٢) وابن ماجه (٤٣٢٣) وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>