للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خِلَاسٍ، عن أبي رَافِعٍ، عن أبي هُرَيْرةَ: أنَّ نَبيَّ اللّهِ قال: " لِلْمُؤْمن زَوْجتانِ، يُرَى مُخّ سُوقهمَا منْ وَرَاء ثيابهما " (١).

وقال الطبرانيّ: حدَّثنا أحمدُ بنُ عَليّ (٢)، والْحَسنُ بنُ عَليّ الفَسَوِي، قالا: حدّثنا سَعيدُ بنُ سُليمانَ، حدّثنا فُضَيْلُ بنُ مَرْزُوقٍ، عن أبي إسْحاقَ، عن عَمْرو بن مَيْمُونٍ، عن عَبْدِ اللّهِ، عن النبيِّ قال: "أوَّلُ زُمْرَةٍ يَدْخُلونَ الْجَنَّةَ كان وُجُوهَهُمْ ضَوْءُ القَمَر لَيْلَةَ البَدْرِ، وَالزُّمْرَةُ الثانيةُ على لَوْنِ أحْسَنِ كَوْكَب دُرِّيِّ في السَّمَاء، لِكُلّ وَاحِد منْهُمْ زَوْجَتانِ منَ الْحُورِ الْعينِ، على كُل زَوْجَةٍ سَبْعُونَ حُلَّة، يُرى مُخّ سوقِهما منْ وَراءِ لُحُومِهما وحُلَلِهما، كما يُرَى الشرَابُ الأحْمَرُ فى الزُّجَاجةِ الْبَيْضاء ". قال الضياء: هَذا عِنْدي على شَرْطِ الصَّحيح (٣).

وقال أحمدُ: حدّثنا يُونسُ بنُ محمَّدٍ، حدَّثنا الْخَزْرجُ بنُ عُثْمانَ السَّعْديّ، حدَّثنا أبو أيُوبَ مَوْلًى لِعُثْمان بنِ عَفَّانَ، عن أبي هُرَيرةَ، قال: قال رسولُ الله : " قِيد سَوْطِ أحدِكُمْ منَ الْجَنةِ خَيْرٌ منَ الدُّنْيَا، ومِثْلِهَا مَعَها، وَلَقابُ قَوْسِ أحدِكم منَ الجَنّة خيْرٌ منَ الدُّنْيا وَمِثْلِها مَعَها، وَلَنصيفُ امْرأةٍ منَ الْجَنَّةِ خير منَ الدُّنيا ومِثْلِها مَعَها " قال: قُلْتُ: يا أبا هُرَيْرَةَ، وما النَّصيفُ؟ قال: الخِمَارُ. قُلْتُ: الخَزْرَجُ بنُ عُثْمان البَصْريُّ تَكَلَّموا فيهِ، وَلكِن لهُ شاهدٌ في الصَّحيح، كما تقدَّمَ في " صحيح البخاريّ " عنْ أنَسِ، عنِ النبي ، وَفيهِ: " وَلَنصيفُهَا، يَعْني خِمَارهَا " خَيْرٌ منَ الدُّنْيَا ومَا فيها " (٤).

وقال حَرْملةُ، عنِ ابْنِ وَهْبٍ: حدَّثنا عَمْرٌو: أنَّ دَرَّاجًا أبَا السَّمْحِ حدَّثَهُ، عن أبي الْهَيْثمِ، عن أبي سَعيدٍ الْخُدْريّ قال: قال رسولُ الله : "إنَّ الرَّجُلَ في الْجَنّةِ لَيَتَّكئ سبْعينَ سنة قبْلَ أنْ يَتَحَوَّلَ، ثمَّ تَأتيهِ امْرأةٌ فَتَضْرِبُ على مَنْكِبَيْهِ، فيَنْظُرُ وَجْهَهُ في خَدِّها أصْفَى منَ المِرآةِ، وإن أدْنَى لُؤْلُوَّةٍ عَلَيْها لتُضيءُ ما بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، فتُسَلِّمُ عَلَيْهِ، فَيَرُدُّ عليها السَّلامَ وَيَسألُها: منْ أنْتِ؟ فتقُولُ: أنا المَزيدُ، وإنهُ لَيَكُونُ عَلَيْها سَبْعُونَ ثَوْبًا أدْناهَا مِثْلُ النُّعْمان (٥) مِنْ طُوبَى، فيُنْفِذُهَا بَصَرهُ حتى يَرَى مُخّ ساقِها منْ وَرَاءَ ذَلِك، وإن عَلَيْهم التِّيجانَ، وإنَّ أدْنَى لُؤْلُؤةٍ عَليْها لتُضِيءُ مَا بينَ الْمَشْرقِ وَالْمَغْربِ ". ورواه أحمدُ عنْ حسنِ، عن ابْنِ لَهيعَةَ، عن دَرَّاجٍ، به بطُولِه (٦).


(١) رواه أحمد في المسند (٢/ ٣٨٥) وإسناده صحيح.
(٢) كذا في (آ): أحمد بن علي، والذي في "معجم الطبراني الكبير": أحمد بن يحيى.
(٣) رواه الطبراني في " الكبير " (١٠٣٢١) أقول: فيه عنعنة أبي إسحاق، وفضيل بن مرزوق صدوق يهم، ولكن للحديث شواهد يقوى بها.
(٤) رواه أحمد في المسند (٢/ ٤٨٣) وشاهده في البخاري رقم (٦٥٦٣).
(٥) أي مثل شقائق النعمان.
(٦) أخرجه أحمد في المسند (٣/ ٧٥) وإسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>