(٢) قال السهيلي في الروض (٢/ ٨): خصَّ الشمس باليمين لأنها الآية المبصرة وخصَّ القمر بالشمال لأنها الآية الممحوَّة، وقد قال عمر ﵀ لرجل قال له: إني رأيت في المنام كأن الشمس والقمر يقتتلان، ومع كل واحد منهما نجوم. فقال عمر: مع أيهما كنت؟ فقال: مع القمر. قال: كنت مع الآية الممحوة، اذهب فلا تعمل لي عملًا. وكان عاملًا له فعزله، فقتل الرجل في صفين مع معاوية واسمه حابس بن سعد. وخصَّ رسول الله ﷺ النيرين حين ضرب المثل بهما، لأن نورهما محسوس والنور الذي جاء به من عند الله -وهو الذي أرادوه على تركه- هو لا محالة أشرف من النور المخلوق، قال الله سبحانه: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ﴾ فاقتضت بلاغة النبوة لما أرادوه على ترك النور الأعلى أن يقابله بالنور الأدنى، وأن يخص أعلى النيرين، وهي الآية المبصرة بأشرف اليدين، وهي اليمين، بلاغة لا مثلها، وحكمة لا يجهل اللبيب فضلها. اهـ. (٣) سيرة ابن إسحاق (ص ١٥٢) وسيرة ابن هشام (١/ ٢٦٦) والروض (٢/ ٥). (٤) في ح: أبهى. ومعنى أنهد، أي: أقوى وأجلد. الروض (٢/ ٨). (٥) "حقب الأمر": يريد اشتد. الروض (٢/ ٩). (٦) في ح، ط: نادى بالنون، والمثبت من مصادر الخبر. (٧) القصيدة في ديوان شيخ الأباطح (ص ٢١ - ٢٣) على خلاف في بعض ألفاظها وأبياتها ومطلعها: =