للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعقبة بن عامر بن نابي بن زَيْد بن حَرَام بن كَعب بن سَلِمة السَّلَمي أيضًا، ثم من بني حَرَام. وجابر بن عبد الله بن رئاب بن النعمان بن سِنان بن عُبيد بن عَدِيّ بن غَنْم بن كعب بن سَلِمة السَّلَمي أيضًا، ثم من بني عُبيد .

وهكذا روي عن الشعبي والزُّهري وغيرهما (١)، أنهم كانوا ليلتئذٍ ستةَ نفرٍ من الخزرج.

وذكر موسى بن عقبة (٢) فيما رواهُ عن الزُّهْري وعروة بن الزُّبير، أنَّ أول اجتماعه بهم كانوا ثمانية وهم؛ معاذ بن عفراء، وأسعد بن زُرارة، ورافع بن مالك، وذكوان - وهو ابن عبد قيس - وعُبادة بن الصامت، وأبو عبد الرحمن يزيد بن ثعلبة، وأبو الهيثم بن التَّيِّهان، وعُويم بن ساعدة. فأسلموا وواعدُوه إلى قابل. فرجعوا إلى قومهم فدعوهم إلى الإسلام، وأرسلوا إلى رسول الله معاذَ بن عَفْرَاء، ورافع بن مالك، أن ابعَثْ إلينا رجلًا يفقِّهُنا. فبعث إليهم مصعب بن عمير، فنزل على أسعد بن زُرَارة وذكر تمامَ القصة كما سيوردُها ابنُ إسحاق أتمَّ من سياقِ موسى بن عقبة، والله أعلم.

قال ابن إسحاق (٣): فلما قدِموا المدينةَ إلى قومهم ذكروا لهم رسولَ الله ودعَوْهم إلى الإسلام حتى فشا فيهم، فلم يبقَ دارٌ من دُور الأنصار إلا وفيها ذكْرُ رسولِ الله حتى إذا كان العامُ المقبل وافَى المَوْسم من الأنصار اثنا عشر رجلًا وهم: أبو أمامة أسعدُ بن زُرارة المتقدِّم ذكره، وعوف بن الحارث المتقدِّم، وأخوه معاذ وهما ابنا عَفْراء، ورافع بن مالك المتقدِّم أيضًا. وذَكْوَان بن عبد قيس بن خَلْدَة بن مُخَلَّد بن عامر بن زُرَيق الزُّرَقي.

قال ابنُ هشام (٤): وهو أنصاريٌّ مهاجريّ.

وعبادة بن الصامت بن قيس بن أصْرَم بن فِهْر بن ثعلبة بن غَنْم بن عَوْف بن عمرو بن عوف بن الخزرج، وحليفهم أبو عبد الرحمن يزيد بن ثعلبة بن خَزْمَة بن أصْرم البَلَوِيّ، والعباس بن عُبَادة بن نَضْلَة بن مالك بن العَجْلان بن يزيد بن غَنْم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج العَجْلاني، وعقبة بن عامر بن نابي المتقدِّم، وقُطْبَة بن عامر بن حَديدة المتقدم؛ فهؤلاء عشرةٌ من الخزرج، ومن الأوس اثنان وهما: عُويم بن ساعدة. وأبو الهيثم مالك بن التيِّهان.

قال ابنُ هشام (٥): التَّيِّهان يخفَّفُ ويُثَقَّل كمَيْتٍ ومَيِّت.


(١) في ح: وعندهما.
(٢) دلائل البيهقي (٢/ ٤٣٠، ٤٣١).
(٣) سيرة ابن هشام (١/ ٤٣٠) والروض (٢/ ١٧٧).
(٤) في السيرة (١/ ٤٣١).
(٥) في السيرة (١/ ٤٣٣).