للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الهَدْم (١)، أنا منكم وأنتم مني، أحاربُ مَن حاربتم وأسالمُ مَنْ سالمتم".

قال كعب: وقد قال رسولُ الله : "أخرجوا إليَّ منكم اثني عَشَر نقيبًا يكونون على قومهم بما فيهم". فأخرجوا منهم اثني عشر نَقِيبًا، تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس.

قال ابن إسحاق (٢): وهم أبو أمامة أسعد بن زُرارة المتقدم، وسعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زُهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، وعبد الله بن رواحة بن امرئ القيس [بن عمرو بن امرئ القيس] (٣) بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، ورافع بن مالك بن العَجْلان المتقدم، والبراء بن معرور بن صخر بن خَنْساء بن سنان بن عُبيد بن عدي بن غَنْم بن كعب بن سلمة بن سعد بن عليّ بن أسد بن ساردة بن تَزيد بن جُشَم بن الخزرج، وعبد الله بن عمرو بن حَرَام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة، وعبادة بن الصامت المتقدم، وسعد بن عبادة بن دُليم بن حارثة بن [أبي] حَزيمة (٤) بن ثعلبة بن طَرِيف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج، والمنذر بن عمرو بن خُنيس بن حارثة بن لَوْذان بن عبد ودّ بن زيد بن ثعلبة بن الخَزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج.

فهؤلاء تسعةٌ من الخزرج، ومن الأوس ثلاثة وهم: أُسَيد بن حُضير بن سماك بن عتيك بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس، وسعد بن خَيْثَمة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النخَّاط بن كعب بن حارثة بن غَنْم بن السَّلْم بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس، ورفاعة بن عبد المنذر بن زَنْبَر (٥) بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس.


(١) "الهَدْم": يُروى بسكون الدال وفتحها، فالهدَم بالتحريك: القَبْر، يعني أني أُقبر حيث تقبرون، أو هو كحديث الآخر: "المحيا محياكم والممات مماتكم" أي لا أفارقكم. والهدْم بالسكون والفتح أيضًا: هو إهدار دم القتيل، يُقال: دماؤهم بنيهم هَدْم: أي مُهْدَرة. والمعنى: إن طُلب دَمُكم فقد طُلب دمي، وإن أهدر دمكم فقد أهدر دمي لاستحكام الألْفَة بيننا، وهو قول معروف للعرب، يقولون: دمي دمك وهدمي هدمك، وذلك عند المعاهدة والنصرة. النهاية لابن الأثير (٥/ ٢٥١) والروض (٢/ ٢٠٢).
(٢) سيرة ابن هشام (١/ ٤٤٣) والروض (٢/ ١٨٩).
(٣) ما بين معقوفين من سيرة ابن هشام والروض.
(٤) في ط: خزيمة تصحيف، والمثبت من ح وسيرة ابن هشام وشرح السيرة لأبي ذر، والإكمال (٣/ ١٤١) وضبطه: أوله حاء مهملة مفتوحة بعدها زاي مكسورة وقال: أبو ثابت أحد السبعين الذين بايعوا رسول الله ليلة العقبة وأحد النقاء الاثني عشر.
(٥) في ط: زنير، وفي السيرة والروض: زبير. وكلاهما تصحيف، والمثبت من ح والإكمال (٤/ ١٦٧) وضبطه فيه: زنبر بفتح الزاي وبعدها نون ساكنة وباء مفتوحة.