للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن الحسن قال: أهبط آدمُ بالهند، وحوَّاء بجدة، وإبليس بدست مَيْسان من البصرة على أميال، وأهبطت الحيَّة بأصبهان (١). رواه ابن أبي حاتم أيضًا.

وقال السدي: نزلَ آدمُ بالهند، ونزل معه بالحجر الأسود، وبقبضةٍ من ورق الجنة، فبثَّه في الهند، فنبتتْ شجرةُ الطِّيب هناك (٢).

وعن ابن عمر قال: أهبط آدم بالصفا وحواء بالمروة. رواه ابن أبي حاتم أيضًا.

وقال عبد الرزاق: قال معمر: أخبرني عوف، عن قسامة بن زهير، عن أبي موسى الأشعري، قال: إن اللَّه حينَ أهبط آدمَ من الجنَّة إلى الأرض علَّمه صنعةَ كلِّ شيءٍ، وزوَّدهَ من ثمار الجنَّة، فثمارُكم هذه من ثمار الجنَّة، غير أن هذه تتغيرُ وتلك لا تتغير (٣).

وقال الحاكم في "مستدركه" (٤): أنبأنا أبو بكر بن بالويه، عن محمد بن أحمد بن النضر، عن معاوية بن عمرو، عن زائدة، عن عمَّار بن أبي معاوية البَجليّ، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس، قال: ما أُسكنَ آدمُ الجنَّة إلا ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس. ثم قال: صحيح على شرط الشيخين ولم يُخرِّجاه.

وفي صحيح مسلم (٥): من حديث الزهري، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه : "خيرُ يومٍ طلعتْ فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلقَ آدمُ، وفيه أُدخلَ الجنَّة، وفيه أخرج منها".

وفي الصحيح من وجه آخر "وفيه تقوم الساعة" (٦).

وقال أحمد (٧): حدَّثنا محمد بن مصعب، حدَّثنا الأوزاعي، عن أبي عمَّار، عن عبد اللَّه بن فَرُّوخ، عن أبي هريرة، عن النبي ، قال: "خيرُ يومٍ طلعتْ فيه الشمسُ يومُ الجمعة، فيه خُلِقَ آدمُ، وفيه أدخلَ الجنَّة، وفيه أخرجَ منها، وفيه تقومُ السَّاعةُ" على شرط مسلم.

فأما الحديث الذي رواه ابن عساكر: من طريق أبي القاسم البَغَوي، حدَّثنا محمد بن جعفر الوركاني، حدَّثنا سعيد بن ميسرة، عن أنس؛ قال: قال رسولُ اللَّه : "هبطَ آدم وحواء عُريانين جميعًا، عليهما ورق الجنَّة، فأصابه الحرُّ حتى قعد يبكي ويقولُ لها: يا حوَّاء! قد آذاني الحرُّ، قال:


(١) الدر المنثور (١/ ١٣٧) وقال: أخرجه ابن أبي حاتم وابن عساكر عن الحسن.
(٢) الدر المنثور (١/ ١٣٩) وقال: أخرجه ابن أبي حاتم عن السدِّيِّ.
(٣) الدر المنثور (١/ ١٣٧) وقال: أخرجه البزار وابن أبي حاتم والطبراني وأخرجه الحاكم (٤) في المستدرك (٢/ ٥٤٣) وصححه.
(٤) المستدرك (٢/ ٥٤٢).
(٥) أخرجه مسلم (٨٥٤) (١٧) في الجمعة.
(٦) أخرجه مسلم (٨٥٤) (١٨).
(٧) في المسند (٢/ ٥٤٠).