للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن أمية بن بِسْطام عن يزيد بن زُرَيْع، عن حَبيب بن الشَّهيد، عن بكر بن عبد الله المُزَني به (١).

٢ - ثابتُ البُناني عن أنس: قال الإمام أحمد (٢): حدّثنا وَكيعٌ عن ابن أبي [ليلى عن] (٣) ثابت عن أنس: أن النبيَّ قال: "لَبَّيكَ بعمرةٍ وحَجَّةٍ معًا".

٣ - تفرَّدَ به من هذا الوجه الحسنُ البَضْري عنه (٤).

قال الإمام أحمد (٥): حدّثنا رَوْحٌ، حدّثنا أشْعَث، عن الحسن عن أنس بن مالك: أنَّ رسولَ اللّه وأصحابَهُ قَدِموا مكَّةَ وقد لَبَّوا بحجٍّ وعُمْرةٍ، فأمرهُمْ رسولُ الله بعدما طافوا بالبيتِ وبالصَّفا والمَرْوة أن يُحِلّوا وأن يَجْعَلوها عمرةً، فكأنَّ القومَ هابوا ذلك. فقال رسول الله : لولا أني سُقْتُ هَدْيًا لأحْلَلْتُ، فأحلّ القومُ وتَمَتَّعوا.

وقال (الحافظ أبو بكر) (٦) البزّار (٧)، حدّثنا الحسن بن قَزَعة، حدّثنا سفيان بن حبيب، حدّثنا أشْعَث، عن الحسن، عن أنس: أنَّ النبيَّ أهَلَّ هو وأصحابُه بالحجِّ والعُمْرةِ، فلما قَدِموا مكَّةَ طافوا بالبيت وبالصَّفا والمَرْوة، أمرهم رسولُ الله أن يُحِلّوا فهابوا ذلك. فقال رسول الله : أحِلُّوا، فلولا أن معي الهَدْيَ لأحْلَلْتُ. فحَلُّوا حتى حَلُّوا (٨) إلى النِّساء. ثم قال البزار: لا نَعْلَمُ رواه عن الحسن إلا أشْعَثُ بن عبد الملك.

٤ - حُمَيدُ بنِ تيرَويْه (٩) الطَّويلُ عنه. قال الإمام أحمد (١٠): حدّثنا يحيى، عن حُمَيْد، سَمِعْتُ


(١) رواه مسلم (١٢٣٢) (١٨٥) و (١٨٦).
(٢) رواه أحمد (٣/ ١٨٣) وهو صحيح بطريقه الأخرى عند أحمد (٣/ ٢٢٥).
(٣) ما بين المعقوفين زيادة عن أوليس في ط.
(٤) ليس اللفظ في أ.
(٥) رواه الإمام أحمد (٣/ ١٤٢)، وهو حديث صحيح.
(٦) ليس ما بين القوسين في أ.
(٧) لم أجده.
(٨) أ: (حتى خلوا) تحريف.
(٩) أ: (تيزويه) تحريف، وهو حُمَيْد بن أبي حميد الطويل الإمام الحافظ أبو عبيدة البصري مولى طلحة الطلحات، ويقال مولى سُلمى، وقيل غير ذلك. وفي اسم أبيه أقوال أشهرها تَيرويه، وقيل: تَيْر، وقيل: زاذويه، لا بل ابن زاذويه: شيخ مقلّ. حدث عنه ابن عون، هو يروي أيضًا عن أنس، وقيل: اسم والد حُميد الطويل: داور أو مهران أو طَرْخان، أو مخلد أو عبد الرحمن. سمع أنس بن مالك وروى عنه يحيى القطان. مات سنة (١٤٠) وقيل (١٤١) وقيل (١٤٣) (سير أعلام البلاء (٦/ ١٦٣ - ١٦٩) وفي هامشه مصادر أخرى).
(١٠) رواه أحمد (٣/ ١٨٢) بلفظ: "سمعت النبي يلبي بالحج والعمرة جميعًا".