للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبي إسحاق، عن البراء بن عازب، قال: كنتُ مع عليٍّ حين أمَّره رسول الله على اليمن (١)، فذكر الحديثَ في قدوم علي.

قال عليٌّ: فقال لي رسول الله : كيف صَنَعْتَ؟ قال: قلتُ: إنما أهْلَلْتُ بإهلالِ النبيِّ . قال: إني قد سُقْتُ الهَدْيَ وقرنتُ.

وقد رواه النسائي (٢) من حديث يَحْيى بن مَعين بإسناده، وهو على شرط الشيخين، وعلَّله الحافظ البيهقي (٣) بأنه لم يذكر هذا اللفظ في سياق حديث جابر الطويل، وهذا التعليل فيه نظر، لأنه قد رُويَ القِران من حديث جابر بن عبد الله كما سيأتي قريبًا (٤) إن شاء الله تعالى.

وروى ابن حبان (٥) في "صحيحه" عن علي بن أبي طالب، قال: خرج رسول الله من المدينة، وخرجتُ أنا من اليمن، وقلت: لبيكَ بإهلالٍ كإهلال النبي. فقال النبي : فإني أهْلَلْتُ بالحجِّ والعُمرةِ جَميعًا.

رواية أنس بن مالك ، وقد رواه عنه جماعة من التابعين، ونحن نورِدُهم مرتَّبين على حروف المعجم:

١ - بكر بن عبد الله المُزَني [عنه: قال الإمام أحمد: ثنا هُشَيْم، ثنا حُمَيْد الطَّويل، أنبا بكر بن عبد الله المُزَني] (٦) قال: سمعتُ أنسَ بن مالك يُحدِّث قال: سمعتُ رسولَ الله بالحجِّ والعمرةِ جَميعًا، فَحَدَّثْتُ بذلك ابنَ عُمَرَ. فقال: لبَّى بالحجِّ وَحْدَهُ، فلقيتُ أنسًا فحدَّثتُه بقولِ ابن عمر. فقال: ما تَعُدُّونا (٧) إلا صِبْيانًا. سمعتُ رسولَ الله يقول: لبَّيْكَ عُمْرةً وحَجَّا. ورواه البخاري (٨)، عن مسَدَّدٍ، عن بشر بن المُفَضَّل (٩) عن حُمَيْد به. وأخرجه مسلم، عن سُرَيْج (١٠) بن يونس عن هُشَيْم به.


(١) ط: (اليمين) تحريف.
(٢) رواه النسائي (٥/ ١٤٨).
(٣) رواه البيهقي في سننه (٥/ ١٥) (٨٦٣٣).
(٤) ليس اللفظ في أ.
(٥) رواه ابن حبان (٩/ ٨٩) (٣٧٧٧) وإسناده حسن.
(٦) ما بين المعقوفين زيادة عن أ وليس في ط والحديث في مسند الإمام أحمد (٣/ ٩٩).
(٧) ط: (ما تعودنا) وهو تحريف.
(٨) رواه البخاري (٤٣٥٣).
(٩) ط: (الفضل) تحريف. وهو بشر بن المُفضَّل بن لاحق أبو إسماعيل الرّقاشي مولاهم البصري حدث عن حميد الطويل وغيره، روى عنه مُسَدَّد وغيره (سير أعلام النبلاء (٩/ ٣٦) وفي هامشه مصادر أخرى).
(١٠) ط: (شريح) وهو تحريف. انظر سير أعلام النبلاء (١١/ ١٤٦).