للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن عمر، قال: قال رسول اللَّه : "دعائي ودعاءُ الأنبياءِ قَبْلي عشيةَ عرفة: لا إله إلا اللَّه وحدَهُ لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ وهو على كل شيء قدير".

وقال الإمام أحمد (١): ثنا يزيد يعني ابن عبد ربه الجرجسي (٢)، ثنا بقية بن الوليد، حدّثني جبير بن عمرو القرشي، عن أبي سعيد الأنصاري، عن أبي يحيى مولى آل (٣) الزُّبير بن العوام، عن الزُّبير بن العوام ، قال: سمعت رسول اللَّه وهو بعرفة يقرأ هذه الآية: ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [آل عمران: ١٨] وأنا على ذلك من الشاهدين يا رب.

وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني في "مناسكه": ثنا الحسن بن مُثَنَّى بن مُعاذ العَنْبَري، ثنا عَفَّان بن مسلم، ثنا قيس بن الربيع، عن الأغرّ بن الصَّبّاح، عن خليفة، عن عليّ قال: قال رسول اللَّه : أفضلُ ما قلت أنا والأنبياء قَبْلي عَشيَّة عرفة لا إله إلا اللَّه وحدَهُ، لا شريكَ له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير (٤).

وقال الترمذيّ (٥) في الدعوات: ثنا محمد بن حاتم المؤدب، ثنا علي بن ثابت، ثنا قيس بن الربيع، وكان من بني أسد، عن الأغرِّ بن الصَّبَّاح، عن خليفة بن حُصَيْن، عن علي ، قال:

كان أكثر (٦) ما دعا به رسول اللَّه يوم عرفة في الموقف: اللهمَّ لكَ الحمدُ كالذي نقول، وخيرًا (٧) مما نقول، اللهمَّ لكَ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي، ولك ربِّ تراثي، أعوذ بك من عذاب القبر، ووسوسة الصدر، وشتات الأمر. اللهمَّ إنّي أعوذُ بكَ من شَرِّ ما تهبّ به الريحُ. ثم قال: غريب من هذا الوجه وليس إسناده بالقويّ.

وقد رواه الحافظ البيهقيّ (٨) من طريق موسى بن عُبَيْدَة، عن أخيه عبد اللَّه بن عُبيدة، عن عليّ، قال: قال رسول اللَّه : إنَّ أكثر دعاءِ منْ كانَ قَبْلي ودعائي يومَ عرفة أنْ أقول: لا إله إلا اللَّه، وحدَهُ لا شريكَ له، له المُلْكُ، وله الحمدُ، وهو على كل شيء قدير. اللهمَّ اجعلْ في بَصَري نورًا، وفي


(١) مسند الإمام أحمد (١/ ١٦٦) (١٤٢٠)، وإسناده ضعيف.
(٢) أ: (ابن عبد اللَّه الجرجشي). وانظر سير أعلام النبلاء (١٠/ ٩٦٧).
(٣) ليس اللفظ في أ.
(٤) وهو حديث حسن بشواهده.
(٥) الترمذيّ (٣٥٢٠)، وإسناده ضعيف، كما قال الترمذيّ.
(٦) ليس اللفظ في أ.
(٧) أ، ط: (وخيرٌ).
(٨) السنن الكبرى للبيهقي (٥/ ١١٧) (٩٢٥٨).