للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن ابن عباس قال: قدّمنا رسول اللَّه أغَيْلِمَة بني عبد المطلب على حُمُراتِنا (١) فجعل يَلْطَخ (٢) أفخاذنا بيده ويقول: أبَنِيَّ، لا تَرْموا الجَمْرَةَ، حتى تطلعَ الشمسُ.

(قال ابن عباس: ما إخالُ أحدًا يَرْمي الجَمْرَةَ حَتّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ) (٣). وقد رواه أحمد (٤) أيضًا، عن عبد الرحمن بن مَهْدي، عن سفيان الثوري. . . فذكره. وقد رواه أبو داود (٥)، عن محمد بن كثيرٍ، عن الثوريّ به. والنّسائي (٦)، عن محمد بن عبد اللَّه بن يزيد، عن سفيان بن عُيَيْنة، عن سفيان الثوري به. وأخرجه ابن ماجه (٧)، عن أبي بكر بن أبي شيبة، وعليّ بن محمد، كلاهما عن وكيع عن مسعر (٨) وسفيان الثوري، كلاهما عن سَلَمَة بن كُهَيْل به.

وقال أحمد (٩): ثنا يحيى بن آدم، ثنا أبو الأحوص، عن الأعمش، عن الحكم بن عُتَيْبة (١٠)، عن مِقْسَمِ، عن ابن عباس، قال: مَرَّ بنا رسولُ اللَّه ليلةَ النَّحْرِ، وعلينا سوادٌ من الليل، فجعل يضربُ أفخاذنا ويقول: أَبنيَّ أَفيضوا لا تَرْموا الجَمْرَةَ حتى تَطْلُعَ الشَّمْسُ.

ثم رواه الإمام (١١)، أحمد من حديث المَسْعُودي، عن الحكم، عن مِقْسم، عن ابن عباس، قال: قدَّم رسول اللَّه ضَعَفَةَ أهْلِه من المُزْدَلِفَةِ بلَيْلٍ، فجعلَ يُوصيهم ألّا يَرْموا جَمْرَةَ العقبة حتى تَطْلُعَ الشَّمْسُ.

وقال أبو داود (١٢): ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا الوليد بن عقبة، ثنا حمزة الزّيّات، عن حبيب عن عطاء عن ابن عباس، قال: كان رسول اللَّه يُقَدِّمُ ضَعَفَةَ أهلِه بغَلَس ويأمرهم -يعني ألا يرموا الجمرة حتى تطلُعَ الشَّمْسُ-. وكذا رواه النسائي (١٣) عن محمود بن غَيْلان، عن بِشْر بن السَّريّ، عن سُفيان،


(١) ط: (حراثنا).
(٢) أ: (يلطخ) واللطخ: الضرب بالكفّ وليس بالشديد. (النهاية: لطخ).
(٣) ليس ما بين القوسين في أ.
(٤) مسند الإمام أحمد (١/ ٣٤٣) (٣١٩٢)، وهو حديث صحيح.
(٥) أبو داود (١٩٤٠)، وهو حديث صحيح.
(٦) النسائي (٥/ ٢٧٠) (٣٠٦٤)، وهو حديث صحيح.
(٧) ابن ماجه (٣٠٢٥)، وهو حديث صحيح.
(٨) أ: (ومسعر).
(٩) مسند الإمام أحمد (١/ ٣٢٦) (٣٠٠٣)، وإسناده ضعيف، لأن الحكم لم يسمع هذا الحديث من مقسم.
(١٠) أ: (عيينة). وانظر سير أعلام النبلاء (٥/ ٢٠٨).
(١١) ليس اللفظ في أ. وانظر مسند الإمام أحمد (١/ ٣٢٦، ٣٤٤)، وإسناده ضعيف مثل سابقه، وللحديث طرق أخرى عن ابن عباس يقوى بها، انظر رقم (٢٠٨٢).
(١٢) أ: (بن) تحريف، رواه أبو داود (١٩٤١)، وهو حديث صحيح.
(١٣) النسائي (٥/ ٢٧٢) (٣٠٦٥)، وهو حديث صحيح.