للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أحمد (١): ثنا بكر بن عيسى الراسبي، ثنا عمر بن الفضل، عن نُعيم بن يزيد، عن علي بن أبي طالب، قال: أمرني رسولُ اللَّه أن آتيه بطَبَقٍ (٢) يكتب فيه ما لا تَضِلُّ أمتُه من بعده. قال: فخشيتُ أن تفوتني نَفْسُه. قال: قلت: إني أحْفظُ وأعي. قال: أوصي بالصَّلاة والزَّكاةِ وما مَلَكَتْ أيمانُكم. تَفَرَّدَ به أحمد من هذا الوجه.

وقال يعقوب بن سفيان (٣)، ثنا أبو النعمان محمد بن الفضل، ثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن سفينة عن أم سلمة قالت: كان عامة وصية رسول اللَّه عندَ موتِه الصَّلاةَ الصلاة (٤) وما ملكت أيمانُكم، حتى جعل يُلَجْلِجُها في صدره، وما يفيضُ بها لسانُه. وهكذا رواه النسائي (٥) عن حُمَيْد بن مَسْعَدة عن يزيد بن زُرَيْع، عن سعيد (٦) بن أبي عروبة، عن قتادة أنَّ (٧) سفينة حَدَّثَ عن أم سلمة به. قال البيهقيّ (٨): والصحيحُ ما رواه عفانُ عن همام عن قتادة عن أبي الخليل عن سفينة عن أم سلمة به. وهكذا رواه النّسائي (٩) أيضًا، وابن ماجه (١٠) من حديث يزيد بن هارون، عن همام، عن قتادة، عن صالح أبي الخليل، عن سَفينة، عن أم سلمة به (١١).

وقال أحمد (١٢): ثنا يونس ثنا (١٣) الليث، عن يزيد بن الهاد، عن موسى بن سَرْجِس، عن القاسم، عن عائشة، قالت: رأيتُ رسولَ اللَّه ، وهو يموت، وعنده قَدَحٌ فيه ماء، فيُدخلُ يدَه في القدح، ثم يَمْسَحُ وَجْهَه بالماء، ثم يقول: اللهم أعنِّي على سَكَراتِ الموت. ورواه التّرمذي (١٤) والنَّسائي (١٥)


(١) مسند الإمام أحمد (١/ ٩٠) وإسناده ضعيف.
(٢) الطَّبَق (بفتحتين) فقار الظهر التي يكتب عليها (النهاية: طبق).
(٣) المعرفة والتاريخ (٣/ ٤٦٠).
(٤) ليس اللفظ في ط.
(٥) النسائي في الكبرى (٧٠٩٨).
(٦) ط: (سعد) وهو تحريف. انظر سير أعلام النبلاء (٦/ ٤١٣).
(٧) ط: (عن سفينة عن أم سلمة).
(٨) دلائل النبوة للبيهقي (٧/ ٢٠٥).
(٩) السنن الكبرى للنسائي (٧١٠٠).
(١٠) ابن ماجه (١٦٢٥)، وهو حديث صحيح.
(١١) بعدها في ط: (وقد رواه النسائي أيضًا عن قتيبة عن أبي عوانة عن قتادة عن سفينة عن النبي فذكره. ثم رواه عن محمد بن عبد اللَّه بن المبارك عن يونس بن محمد قال: حدَّثنا عن سفينة فذكر نحوه).
(١٢) مسند الإمام أحمد (٦/ ٦٤).
(١٣) ليس لفظ (حدَّثنا) في ط.
(١٤) الترمذي (٩٧٨).
(١٥) السنن الكبرى للنسائي (٧١٠١).