للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذا الحديث في "الصحيح" (١) وهو يدلُّ على أنّ الوفاةَ وقعت بعدَ الزَّوال. واللَّه أعلم.

وروى يعقوب بن سفيان (٢)، عن عبد الحميد بن بَكّار، عن محمد بن شُعيب، وعن صفوان، عن عمر بن عبد الواحد، جميعًا عن الأوْزاعي، أنه قال: تُوفِّي رسولُ اللَّه يومَ الإثنين قبلَ أنْ يَنْتصفَ النهار.

وقال البيهقي (٣): أنبأنا أبو عبد اللَّه الحافظ، أخبرنا أحمد بن كامل (٤)، ثنا الحسن بن علي البزَّار، ثنا محمد بن عبد الأعلى، ثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، وهو سليمان بن طَرْخان التَّيْمي في كتاب "المغازي". قال: إنَّ رسولَ اللَّه مرضَ لاثنتين وعشرين ليلةً من صفر، وبدأه وجعُه عند وليدةٍ له يقال لها: ريحانة كانَتْ من سَبْي اليَهودِ، وكان أولَ يومٍ (٥) مرض يوم السبت، وكانت وفاته يوم الإثنين لليلتين خَلَتا من شهر ربيع الأول لتمام عشر سنين من مقدمه المدينةَ.

وقال الواقدي (٦): حدَّثنا أبو مَعْشَر، عن محمد بن قيس، قال: اشتكى رسولُ اللَّه يومَ الأربعاء لإحدى عَشْرَة ليلة (٧) بقيت من صفر سنةَ إحدى عَشْرَةَ في بيت زينب بنت جحش شكوى شديدة، فاجتمع عنده نساؤه كلهن، فاشتكى ثلاثة عشر يومًا، وتوفي يوم الإثنين لليلتين خلتا من ربيع الأول سنة إحدى عشرة.

وقال الواقدي: وقالوا بُدِئ رسولُ اللَّه يومَ الأربعاء لِلَيْلَتَيْن بَقِيتا من صفرٍ، وتُوفِّي يومَ الإثنين لثِنْتي (٨) عشرةَ ليلةً خَلَتْ من ربيع الأول. وهذا جَزَمَ به محمدُ بن سعدٍ كاتبُه. وزاد: ودفن يوم الثلاثاء.

قال الواقديّ (٩): وحدّثني سعيد بن عبد اللَّه بن أبي الأبْيض، عن المقبري، عن عبد اللَّه بن رافع، عن أم سلمة: أنَّ رسول اللَّه بُدئ في بيتِ مَيْمونة.

وقال يعقوب بن سفيان (٢): حدَّثنا أحمد بن يونس، ثنا أبو مَعْشَر، عن محمد بن قيس، قال: اشْتكى رسولُ اللَّه ثلاثةَ عشرَ يَوْمًا، فكان إذا وجدَ خِفَّة صلَّى، وإذا ثَقُلَ صَلَّى أبو بكرٍ، .


(١) البخاري (٦٨٠) ومسلم (٤١٩).
(٢) المعرفة والتاريخ (٣/ ٣٠٨).
(٣) دلائل النبوة (٧/ ٢٣٤).
(٤) ط: (حنبل) تحريف.
(٥) ليس اللفظ في ط.
(٦) دلائل النبوة (٧/ ٢٣٤) وطبقات ابن سعد (٢/ ٢٧٢).
(٧) ليس اللفظ في أ.
(٨) ط: (لاثنتي).
(٩) دلائل النبوة للبيهقي (٧/ ٢٣٥).