للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكذلك رواه ابنُ البَرْبَري، ونافِعُ بن أبي نُعيم، عن ربيعة، عن أنس به، قال: والمحفوظ عن ربيعة، عن أنس: ستون.

ثم أورده ابن عساكر من طريق مالكٍ، والأوزاعي، ومِسْعر، وإبراهيم بن طَهْمان، وعبد اللَّه بن عمر، وسليمان بن بلال (١) وأنس بن عياض، والدراورديِّ، ومحمد بن قيس المدني، كلُّهم عن رَبيعة عن أنس، قال: تُوفِّي رسولُ اللَّه -وهو ابنُ ستّين سنة.

وقال البيهقي (٢): أنبأنا أبو الحسين بن بشران، ثنا أبو عمرو بن السماك، ثنا حنبل بن إسحاقٍ، ثنا أبو مَعْمَر عبد اللَّه بن عمرو، ثنا عبد الوارث، ثنا أبو غالب الباهلي، قال: قلت لأنس بن مالك: بسنِّ أيُّ الرجالِ كان (٣) رسول اللَّه إذ بعث؟ قال: كان ابنَ أربعين سنة. قال: ثم كان ماذا؟ قال: كان بمكة عشر سنين، وبالمدينة عشر سنين، فتَمَّتْ له ستُون سنة يوم قَبَضَهُ اللَّه ﷿ وهو كأشَدَّ الرجال وأحْسَنِهِمْ وأجْمَلِهم وأَلْحَمهم.

ورواه الإمام أحمد (٤) عن عبد الصمد بن عبد الوارث، عن أبيه به.

وقد روى مسلم (٥) عن أبي غسّان محمد بن عمرو الرازي، الملقب بزُنَيْجٍ (٦) عن حَكَّام بن سَلْيم (٧)، عن عثمان بن زائدة، عن الزُّبير بن عَدِيّ، عن أنس بن مالك، قال: قُبضَ النبيِّ -وهو ابنُ ثلاثٍ وستِّين، وقُبض (أبو بكر، وهو ابن ثلاث وستّين، وقُبضَ) (٨) عمر، وهو ابن ثلاث وستين. انْفَرَد به مسلم. وهذا لا يُنافي ما تقدَّم عن أنس، لأنّ العَربَ كثيرًا ما تحذفُ الكَسْرَ.

وثبت في "الصحيحين" (٩) من حديث الليث بن سعد، عن عُقَيْل، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: تُوفِّي رسولُ اللَّه وهو ابنُ ثلاثٍ وستّين سنة. قال الزهري: وأخبرني سعيدُ بن المسيّب مثله.

وروى موسى بن عُقبة، وعُقَيْل، ويونس بن يزيد، وابن جُرَيج، عن الزُّهْري، عن عروة، عن


(١) بعد هذا اللفظ في ط: (وأنس بن بلال) وهو زيادة لا ضرورة لها.
(٢) دلائل النبوة للبيهقي (٧/ ٢٣٧).
(٣) ط: (ابن أي الرجال رسول اللَّه) وما أثبته عن الدلائل.
(٤) مسند الإمام أحمد (٣/ ١٥١)، وإسناده صحيح.
(٥) مسلم (٢٣٤٨).
(٦) ط: (برشيح) وهو تحريف. وانظر تهذيب التهذيب (٩/ ٣٦٩).
(٧) ط: (حكام بن مسلم) وهو تحريف. وانظر تهذيب التهذيب (٢/ ٤٢٢).
(٨) ليس ما بين القوسين في ط.
(٩) البخاري (٤٤٦٦) ومسلم (٢٣٤٩) (١١٥).