للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عائشة، قالت: تُوفِّي رسولُ اللَّه وهو ابنُ ثلاثٍ وستّين. قال الزهري: وأخبرني سعيدُ بن المسيّب مثل ذلك.

وقال البخاري (١): ثنا أبو نعيم، ثنا شيبان، عن يحيى بن أبي كَثير، عن أبي سَلَمةَ، عن عائِشَة وابن عباس: أنّ رسول اللَّه مكَثَ بمكة عَشْرَ سنين يُنْزلُ (٢) عليه القرآن، وبالمدينة عشرًا. لم يخرجه مسلم.

وقال أبو داود الطيالسي في "مسنده" (٣): ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد، عن جرير بن عبد اللَّه، عن معاوية بن أبي سفيان، قال: قُبضَ النبي وهو ابنُ ثلاثٍ وستّين، وأبو بكرٍ وهو ابنُ ثَلاثٍ وستّين، وعمر وهو ابنُ ثلاثٍ وستّين.

وهكذا رواه مسلم (٤) من حديث غُنْدَرٍ عن شُعْبَة، وهو من أفراده دون البخاري. ومنهم من يقول: عن عامر بن سعد، عن معاوية. والصوابُ ما ذكرناه عن عامر بن سعد، عن جرير، عن معاوية (٥). ورُوِّينا من طريقِ عامر بن شَراحيل (٦) الشعبي عن جرير بن عبد اللَّه البَجَلي، عن معاوية. . . فذكره.

وروى الحافظ ابن عساكر من طريق القاضي أبي يوسف، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أنس، قال: تُوفِّي رسولُ اللَّه وهو ابنُ ثلاثٍ وستّين، وتُوفِّي أبو بكرٍ، وهو ابن ثلاثٍ وستّين، وتُوفِّي عمر وهو ابن ثلاث وستين.

وقال ابن لَهيعة (٧)، عن أبي الأسود، عن عُروة، عن عائشة، قالت: تذاكَر رسولُ اللَّه وأبو بكر ميلادَهما عندي، فكان رسولُ اللَّه أكبرَ من أبي بكر، فتوفي رسول اللَّه وهو ابن ثلاث وستين، وتُوفِّي أبو بكر بعدَه، وهو ابن ثلاث وستين.

وقال الثوريُّ، عن الأعمش، عن القاسم بن عبد الرحمن، قال: تُوفّي أبو بكر بعدَه، وهو ابن ثلاث وستين.

وقال الثوريُّ عن الأعمش، عن القاسم بن عبد الرحمن، قال: تُوفِّي رسولُ اللَّه وأبو بكرٍ وعمر، وهم بنو ثلاثٍ وستّين.


(١) البخاري (٤٤٦٤، ٤٤٦٥).
(٢) ط: (يتنزل).
(٣) دلائل النبوة (٧/ ٢٣٩) عن الطيالسي.
(٤) مسلم (٢٣٥٢) (١٢٠).
(٥) بعده في ط: (فذكره) زيادة.
(٦) بعده في ط، أ: (عن الشعبي) وعن فيها زيادة.
(٧) مختصر تاريخ دمشق (٢/ ٣٨٩).