للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنهم حُنَيْن (١) مولى النبيّ : وهو جدّ إبراهيم بن عبد الله بن حُنَيْن، ورُوِّينا أنَّه كان يَخدُمُ النبيَّ ، ويُوضِّئُه، فإذا فَرَغَ النبيُّ خَرَجَ بفَضْلَةِ الوضوءِ إلى أصحابه، فمنهم من يَشْرَبُ منه، ومنهم من يَتَمسَّحُ به، فاحْتَبسَه حُنينٌ فَخَبَّأهُ عندَه في جَرَّةٍ حتى شكَوْه إلى النبي فقال له: "ما تَصْنَعُ به؟ " فقال أدَّخِرُهُ عندي أشْرَبه يا رسول الله، فقال : "هَلْ رَأَيْتُمْ غُلاماً أحْصَى ما أحْصَى هذا؟ " ثم إن النبيّ وهبَهُ لعَمِّه العَبّاس فأعْتَقَه .

ومنهم ذَكْوان يأتي ذكره في ترجمة طَهْمان.

ومنهم رافِعٌ أو أبو رافِع. ويقال له: أبو البَهي (٢). قال أبو بكر بن أبي خيثمة: كان لأبي أُحَيْحَة سعيد بن العاص الأكبر، فورثَهُ بنوه، وأعتَقَ ثلاثةٌ منهم أنْصباءَهُمْ وشهد معهم يَوْمَ بَدْرٍ، فقُتِلوا ثلاثتُهُمْ، ثم اشْتَرى أبو رافعٍ بقيَّة أنْصِباء بني سعيدٍ مولاه، إلا نَصيبَ خالد بن سعيدٍ، فوهبَ خالد نَصيبَهُ لرسول الله ، فقَبِلَهُ وأعْتَقَهُ، فكان يقول: أنا مولى رسول الله ، وكذلك كان بنوه يقولون من بعده.

ومنهم رباحٌ الأسْود (٣): وكان يأذنُ على النبي ، وهو الذي أخذ الإذْنَ لعمر بن الخطاب حتَّى دَخَلَ على رسول الله في تلك المَشْرَبَةِ يومَ آلى من نسائه، واعتَزَلَهُنَّ في تلك المَشْرَبَةِ وحدَه، ، هكذا جاء مُصَرَّحاً باسمه في حديثِ عِكْرِمة بن عمار (عن أبي زُمَيْل) (٤) عن سِماك بن الوليد، عن ابن عباس، عن عمر.

وقال الإمام أحمد (٥): ثنا وَكيعٌ، ثنا عكرمة بن عَمّار، عن إياس بن سَلَمةَ بن الأكوع، عن أبيه، قال: كان للنبيِّ غلامٌ يُسَمَّى رباحًا (٦).

ومنهم رُوَيْفِع (٧) مولاه : هكذا عَدَّهُ في الموالي مُصْعَبُ بنِ عبد الله الزُّبَيْري وأبو بكر بن أبي خَيْثَمة، قالا: وقد وَفَدَ ابنُه على عمر بن عبد العزيز في أيّام خِلافَتِهِ ففَرَضَ له. قالا: ولا عَقِبَ له.


(١) ترجمته في تاريخ دمشق - السيرة (٢/ ٢٧١)، ودار الفكر (٤/ ٢٥٩)، وأسد الغابة (١/ ٥٤٦)، والإصابة (١/ ٣٦٢).
(٢) ترجمته في تاريخ دمشق - المجمع - جزء السيرة (٢/ ٢٧٢ - ٢٧٤)، ودار الفكر (٤/ ٢٦١ - ٢٦٣)، وأسد الغابة (٢/ ٣٧)، والإصابة (١/ ٥٠٠).
(٣) ترجمته في تاريخ دمشق - المجمع - السيرة (٢/ ٢٧٤) وط. دار الفكر (٤/ ٢٦٣ - ٢٦٤)، وأسد الغابة (٢/ ٢٤٩) والإصابة (١/ ٥٠٢).
(٤) ليس ما بين القوسين في أ.
(٥) مسند الإمام أحمد (٤/ ٤٦)، وإسناده صحيح.
(٦) أ، ط: (رباح) وما أثبته للسياق النحوي.
(٧) ترجمته في الاستيعاب (١/ ٥٠١)، وتاريخ دمشق - المجمع - جزء السيرة (٢/ ٢٧٥)، وط. دار الفكر (٤/ ٢٦٤) وأسد الغابة (٢/ ٨٨) والإصابة (١/ ٥٢٢).