للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنهم نُفَيع (١)، ويقال: مسروح، ويقال: نافع بن مَسْروح. والصحيح نافِعُ بن الحارث بن كَلِدَة بن عَمْرو بن عِلاج بن أبي (٢) سلِمة عبْد العُزَّى بن غِيَرة بن عَوْف بن قَسِيٍّ - وهو ثقيف - أبو بَكْرَهَ الثَّقفي:

وأمه سُمَيَّةُ أم زياد، تدلَّى هو وجماعة من العَبيد من سور الطائف، فاعْتَقَهُم رسولَ الله ، وكان نزوله في بَكْرةٍ، فَسَفاه رسولَ الله أبا بَكْرة. قال أبو نعيم: وكانَ رَجُلًا صالحًا، آخى رسول الله بينَه وبينَ أبي بَرْزَةَ الأسلميّ.

قُلْتُ: وهو الذي صَلَّى عليه بوصيّته إليه، ولم يَشْهَد أبو بكرة وَقْعَةَ الجَمَلِ، ولا أيَّام صِفين، وكانَتْ وفاتُه في سنة إحْدى وخَمْسين، وقيل سنة اثْنَتَيْن وخَمْسين.

ومنهم واقِد (٣)، أو أبو واقِدٍ مَوْلى رسول الله :

قال الحافظُ أبو نُعَيْم الأصْبَهاني: حَدَّثَنَا أبو عمرو بن حَمْدان، ثنا الحسن بن سُفيان، ثنا محمد بن يحيى بن عبد الكريم، ثنا الحسين بن محمد، ثنا الهَيْثَم بن حماد، عن الحارث بن غسان، عن رجُل من قُرَيْش من أهل المدينة، عن زاذان، عن واقدٍ مولى النَّبِيّ ، قال: قال رسول الله : "مَنْ أطاعَ اللهَ فقد ذكَر الله، وإن قَلَّتْ صلاتُه وصيامُه وتلاوتُه القرآنَ، ومَنْ عَصى اللهَ فلم يَذْكُرْه وإن كَثُرَتْ صلاتُه وصيامُه وتلاوتُه القرآن".

ومنهم هُرْمُز أبو كَيْسان (٤)، ويقال: هُرْمُز، أو كَيْسان، وهو الذي يقال فيه: طَهْمان، كما تقدم.

وقد قال ابن وهب: ثنا على بن عابس (٥)، عن عطاء بن السائب، عن فاطمة بنت علي أو أم كلثوم بنت علي، قالت: سمعتُ مولًى لنا يُقال له: هُرمُز يُكَنى أبا كيسان. قال: سمعت رسول الله يقول: "إنا أهل بيت لا تَحِلُّ لنا الصَّدَقَةُ، وإن مَوالينا من أنفسِنا فلا تَأكلوا الصَّدَقَة". وقد رواه الرَّبيعُ بن سليمان، عن أسدِ بن موسى، عن ورقاء، عن عطاء بن السائب قال: دخلتُ على أُمّ كُلْثوم، فقالت: إن هُرْمُزَ أو كَيْسان حَدَّثَنَا أنَّ رسولَ الله ، قال: "إنا لا نَأْكُل الصَّدَقَةَ".

وقال أبو القاسم البغوي: ثنا مَنْصور بن أبي مُزَاحِم، ثنا أبو حفص الأبّار، عن ابن أبي زياد، عن


(١) ترجمته في الاستيعاب (١٥٣٠)، وتاريخ دمشق - المجمع - السيرة (٢/ ٢٩٤ - ٢٩٥) وطبعة دار الفكر (٤/ ٢٨٥)، وجامع الأصول (١٥/ ٤١٦ - ٤١٧)، وأسد الغابة (٤/ ٥٧٨)، وسير أعلام النبلاء (٣/ ٥)، والإصابة (٣/ ٥٤٧)، وشذرات الذهب (١/ ٢٥٠).
(٢) ليس اللفظ في ط.
(٣) ترجمته في تاريخ دمشق - المجمع - جزء السيرة (٢/ ٢٩٥) وطبعة دار الفكر (٤/ ٢٨٥ - ٢٨٦) وأسد الغابة (١٤/ ٦٥)، والإصابة (٣/ ٦٢٨).
(٤) ترجمته في تاريخ دمشق - المجمع - جزء السيرة - (٢/ ٢٩٥ - ٢٩٦) وطبعة دار الفكر (٤/ ٢٨٦ - ٢٨٧)، وأسد الغابة (٤/ ٦١٧)، والإصابة (٣/ ٦٠٠).
(٥) ط: (عباس) وانظر تهذيب الكمال (٢٠/ ٥٠٢).