للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

معاوية، قال: شَهِدَ بدْرًا عشرون مملوكًا، منهم مملوك للنبي ، يُقال له هُرْمُز فأعْتَقَه رسول اللّه ، وقال: "إنَّ الله قد أعْتَقَك، وإنَّ مَوْلى القوم من أنفسهم، وإنّا أهل بيت، لا نأكلُ الصَّدَقَة فلا تَأْكُلْها".

ومنهم هشام مولى النَّبِيّ (١) :

قال محمد بن سعد: أنبأنا سليمان بن عُبَيد اللّه الرّقي، أنبأنا محمد بن أيوب الرَّقي، عن سفيان، عن عبد الكريم، عن أبي الزبير، عن هشام مولى رسول اللّه ، قال: جاء رجل فقال: يا رسولَ اللّه، إنَّ امرأتي لا تَدْفَع يَدَ لامِس (٢)، قال: "طَلِّقْها"، قال: إنها تُعْجِبُني، قال: "فَتَمتَّعْ بها" (٣). قال ابن منده: وقد رواه جماعةٌ عن سُفْيان الثوري، [عن عبد الكريم] عن أبي الزبير (عن مولى بني هاشم، عن النَّبِيّ ولم يُسَمِّه. ورواه عُبَيْد اللّه بن عَمْرو عن عبد الكريم، عن) (٤) أبي الزُّبير عن جابر.

ومنهم يسار (٥)، ويقالُ: إنَّه الذي قَتَله العُرَنِيُّون ومثلوا (٦) به. وقد ذكر الواقدي (٧) بسنده عن يعقوب بن عتبة، أنَّ رسولَ اللّه أخذَه يومَ قَرْقَرة الكُدْرِ مع نَعَم بني غَطَفان وسُلَيْم، فَوَهَبَهُ النَّاسُ لرسولِ الله ، فَقَبلِهُ منهم، لأنَّه رآهُ يُحْسنُ الصَّلاةَ فأعْتَقَهُ، ثم قَسَمَ في النَّاسِ النَّعَمَ، فأصابَ كُلُّ إنسانٍ منهم سبعةَ أبْعرةٍ، وكانوا مئتين.

ومنهم أبو الحَمْراء (٨) مولى النَّبِيّ وخادِمهُ، وهو الذي يُقالُ: إن اسمَه هِلالُ بنُ الحارِثِ، وقيل: ابن ظَفَر (٩)، وقيل: هلال بن الحارث بن ظَفَر (١٠) السّلمي، أصابه سِباءٌ (١١) في الجاهلية.


(١) ترجمته في تاريخ دمشق - المجمع - جزء السيرة (٢/ ٢٩٦ - ٢٩٧)، وطبعة دار الفكر (٤/ ٢٨٧ - ٢٨٨) وأسد الغابة (٤/ ٦٢٤)، والإصابة (٣/ ٦٠٦).
(٢) أي: تعطي من ماله من يطلب منها، ولا يعقل أن يفسر بإجابتها لمن أرادها إلى الفاحشة، قال أحمد: لم يكن ليأمر بإمساكها وهي تفجر.
(٣) ورواه أبو داود رقم (٢٠٤٩) والنسائي (٦/ ٦٧) من حديث ابن عباس وهو حديث صحيح بطرقه وشواهده.
(٤) ليس ما بين القوسين في أ.
(٥) ترجمته في تاريخ دمشق - المجمع - جزء السيرة (٢/ ٢٩٧ - ٢٩٨)، وطبعة دار لفكر (٤/ ٢٨٨ - ٢٨٩) وأسد الغابة (٤/ ٧٣٨)، والإصابة (٣/ ٦٦٦).
(٦) ط: (وقد مثلوا).
(٧) مغازي الواقدي (١/ ١٨٢ - ١٨٣).
(٨) ترجمته في الاستيعاب (٤/ ١٦٣٣) تاريخ دمشق - المجمع - السيرة (٢/ ٣٩٨ - ٣٠٠) وطبعة دار الفكر (٤/ ٢٨٩ - ٢٩١). وأسد الغابة (٤/ ٦٣١) والإصابة (٣/ ٦٠٧)، ونهاية الأرب (١٨/ ٢٣٤).
(٩) أ، ط: (مظفر) وانظر مصادر الترجمة.
(١٠) أ: (مظفر).
(١١) ط: (سبي).