للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومواقيتهن، وعَلمَ أنَّهن حقٌّ من عند الله، دخل الجنة" أو قال: "وَجَبَتْ له الجنة" (١) تَفَرَّد به أحمدُ، وهو مُنْقَطِعٌ بين قتادةَ وحنظلةَ، واللّه أعلم.

والحديث الثاني: رواه أحمد (٢) ومسلم (٣) والترمذي (٤) وابن ماجة (٥) من حديث سَعيد الجُرَيْري، عن أبي عثمان النَّهْدي، عن حنظلة: "لو تَدومون كما تَكونون عندي لصافَحَتْكُم الملائكةُ في مجالسكم، وفي طُرُقِكُمْ وعلى فُرُشِكُمْ، ولكن ساعةً وساعةً". وقد رواه أحمد والتّرمذي أيضًا من حديث عِمْران بن داور القطان، عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله بن الشِّخِّير، عن حنظلة (٦).

والثالثُ رواه أحمد (٧) والنّسائي (٨) وابن ماجة (٩) من حديث سُفيان الثَّوري، عن أبي الزِّناد، عن المُرَقَّع بن صَيْفي بن حَنْظَلة عن جدِّه في النَّهْي عَنْ قَتْلِ النساء في الحربِ. لكن رواه الإمام أحمد (١٠)، عن عبد الرزاق، عن ابن جُرَيْج قال: أُخبرتُ عن أبي الزِّناد عن مُرَقَّع بن صَيْفي بن رَباح بن رَبيع (عن جدّه رباح بن ربيع أخي حَنْظَلة الكاتب … فذكره. وكذلك رواه أحمد أيضًا عن حسين بن محمد، وإبراهيم بن أبي العبّاس، كلاهما عن ابن أبي الزناد عن أبيه (١١).

وعن سعيد بن منصور وأبي عامر العقدي كلاهما عن المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزِّناد، عن مُرَقَع عن جده رباح. ومن طريق المغيرة رواه النّسائي (١٢) وابن ماجة (١٣) كذلك. وروى أبو داود (١٤) والنسائي (١٥) من حديث عمر بن مُرَقع، عن أبيه، عن جدّه رباح … فذكره. فالحديث عَنْ رَباحٍ لا عن حَنْظَلَة. ولذا قال أبو بكر بن أبي شيبة: كان سُفْيان الثوري يُخْطئُ في هذا الحديث.


(١) ليس اللفظ في ط.
(٢) مسند الإمام أحمد (٤/ ٣٤٦).
(٣) مسلم (٢٧٥٠).
(٤) الترمذي (٢٥١٤).
(٥) ابن ماجة (٤٢٣٩).
(٦) رواه أحمد في المسند (٤/ ٣٤٦) رقم (١٩٠٤٥)، وهو حديث صحيح بطرقه وشواهده.
(٧) مسند الإمام أحمد (٤/ ١٧٨).
(٨) السنن الكبرى للنسائي (٨٦٢٧).
(٩) سنن ابن ماجة (٢٨٤٢).
(١٠) مسند الإمام أحمد (٣/ ٤٨٨) و (٤/ ٣٤٦).
(١١) في الأصول: عن المغيرة بن عبد الرحمن بن أبيه، والتصحيح من المسند وأطرافه (٢/ ٢٢٨١).
(١٢) السنن الكبرى للنسائي (٨٦٢٦).
(١٣) ابن ماجة بعد رقم (٢٨٤٢).
(١٤) أبو داود (٢٦٦٩).
(١٥) السنن الكبرى للنسائي (٨٦٢٥).