للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال البخاري (١): حدَّثنا أبو نُعيم، حدَّثنا زهيرٌ، عن أبي إسحاق قال: سُئل البراءُ بنُ عازبٍ أكانَ وجهُ رسول الله مثلَ السيف؟ قال: لا، بل مثلَ القمر.

ورواه الترمذي (٢)، من حديث زُهير بن مُعاويةَ الجُعفي الكوفي، عن أبي إسحاق السَّبيعي؛ واسمُه عمرو بن عبد الله الكوفي، عن البراءِ بن عَازب، به وقال: حسن صحيح.

وقال الحافظُ أبو بكر البيهقي في "الدلائل" (٣): أخبرنا أبو الحسين بن الفَضل القَطَّان ببغداد، أخبرنا عبدُ الله بن جعفر بن دَرَستَويه، حدَّثنا أبو يُوسف يعقوبُ بن سفيان، حدَّثنا أبو نُعَيم وعبيدُ الله، عن إسرائيلَ، عن سماك؛ أنه سمع جابرَ بن سَمُرة، قال له رجل: أكانَ رسولُ الله وجهُه مثلُ السَّيف؟ قال: لا، بل مثلُ الشمس والقمر مُستديرًا.

وهكذا رواه مسلم (٤)، عن أبي بكر بن أبي شَيبةَ، عن عُبيد الله بن موسى، به.

وقد رواه الإمام أحمد مطولًا فقال (٥): حدَّثنا عبدُ الرزاق، أخبرنا إسرائيلُ، عن سِماك؛ أنه سمعَ جابرَ بن سَمُرة يقول: كان رسولُ الله قد شَمِطَ مُقَدَّمُ رأسِه ولحيتِه، فإذا ادَّهَن، ومشَّطَهنَّ لم يتبيّن، وإذا شَعِثَ رأسُه تبيّنَ، وكان كثيرَ الشعر واللحية. فقال رجلٌ: وجهُه مثلُ السيف؟ قال: لا، بل مثلُ الشمس والقمر مستديرًا. قال: ورأيتُ خاتمَه عند كتفِه مثلَ بيضةِ الحمَامة يُشبه جسده.

وقال الحافظ البيهقي (٦): أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدَّثنا محمدُ بن إسماعيل الأَحْمَسي، حدَّثنا المُحَاربي، عن أشعثَ، عن أبي إسحاق، عن جابر بن سَمُرة، قال: رأيتُ رسولَ الله في ليلة إضْحِيَانَ وعليه حُلّةٌ حمراء، فجعلتُ أنظرُ إليه وإلى القمر، فلهو عندي أحسنُ من القمر.

هكذا رواه الترمذي (٧) والنسائي (٨) جميعًا، عن هنَّاد بن السَّري، عن عَبْثَرَ بن القاسم، عن أشعثَ بن سَوَّار، قال النسائيُّ: وهو ضعيف، وقد أخطأ، والصوابُ أبو إسحاق عن البراء.


(١) في صحيحه (٣٥٥٢) في المناقب.
(٢) في الجامع (٣٦٣٦) في المناقب، وفي الشمائل (١١).
(٣) دلائل النبوة (١/ ١٩٥ - ١٩٦).
(٤) في صحيحه (٢٣٤٤).
(٥) مسند أحمد (٥/ ١٠٤).
(٦) في الدلائل (١/ ١٩٦).
(٧) الترمذي (٢٨١١) في الاستئذان.
(٨) في الزينة من سننه الكبرى (٩٦٤٠).