للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سالم، عن الزبيدي، حدَّثني الزهري، عن سعيد بن المسيب؛ أنه سمع أبا هريرة يصفُ رسولَ الله فقال: كان مُفَاضَ الجبين (١)، أهدب الأشفار (٢).

وقال يعقوب بن سفيان: حدَّثنا أبو غسّان، حدَّثنا جُميع بن عُمر (٣) بن عبد الرحمن العِجلي، حدَّثني رجلٌ بمكة، عن ابنٍ لأبي هالة التميمي، عن الحسن بن عليّ، عن خاله، قال: كان رسولُ الله واسعَ الجبين، أزجَّ الحواجب (٤)، سَوابغ (٥) في غير قَرَن (٦)، بينهما عِرقٌ يُدِرُّه (٧) الغضب، أقنى (٨) العِرنين، له نورٌ يعلوه، يحسبُه مَن لم يتأمله أشم (٩)، سهلَ الخدين (١٠)، ضليعَ الفم، أشنَب (١١)، مُفَلَّج (١٢) الأسنان (١٣).

وقال يعقوب: حدَّثنا إبراهيم بن المنذر، حدَّثنا عبد العزيز بن أبي ثابت الزهري، حدَّثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمه موسى بن عقبة، عن كريب، عن ابن عباس، قال: كان رسولُ الله أفلَجَ الثنيتين، وكان إذا تكلم رُئي كالنور بين ثناياه (١٤).

ورواه الترمذي (١٥) عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن إبراهيم بن المنذر به.


(١) "مُفاض الجبين": واسع الجبين.
(٢) دلائل النبوة؛ للبيهقي (١/ ٢١٤)، وتهذيب تاريخ ابن عساكر (١/ ٣٣٦) وهو حديث حسن.
(٣) هكذا في ط، وهو أصوب مما قاله ابن حجر في التقريب: "عُمر"، فقد جاء "عمر" مكبرًا في دلائل البيهقي وتهذيب الكمال للمزي (٥/ ١٢٢) وغيرهما، وهو الصواب، كما بينته في تعليق لي على "تحرير التقريب" (١/ ٢٢٢). وهو رافضي ضعيف (بشار).
(٤) "أزج الحواجب": الزَّجَج: تقوس في الحاجب مع طول في طرفه وامتداده.
(٥) "سوابغ": جمع سابغ، وهو التام الطويل.
(٦) "في غير قرن": القَرَن: اتصال شعر الحاجبين.
(٧) "يدرُّه الغضب": يُظهره ويحركه. كان إذا غضب امتلأ ذلك العِرق دمًا كما يمتلئ الضَّرع لبنًا إذا درَّ فيظهرُ ويرتفع.
(٨) "أقنى العِرنين": العِرْنين: الأنف، والقنى فيه: طوله ودقة أرنبته، مع ارتفاعٍ في وسطه.
(٩) "أشمّ": الشَّمم: ارتفاع قصبة الأنف، واستواء أعلاها، وإشراف الأرنبة قليلا.
(١٠) "سهل الخدين": أي ليس في خديه نُتوء وارتفاع.
(١١) "أشنب": الشَّنَبُ: البياض والبريق والتحديد في الأسنان.
(١٢) "مفلج الأسنان" الفَلَج: تباعد ما بين الثنايا والرباعيات.
(١٣) "دلائل النبوة؛ للبيهقي (١/ ٢١٤ - ٢١٥) وإسناده ضعيف لضعف جميع بن عمر وجهالة شيخه.
(١٤) دلائل النبوة؛ للبيهقي (١/ ٢١٥) وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٢٧٩) وقال: رواه الطبراني في الأوسط، وعبد العزيز بن أبي ثابت: ضعيف.
(١٥) رواه الترمذي في الشمائل رقم (١٥) باب: ما جاء في خلق رسول الله ، وإسناده ضعيف جدًا؛ عبد العزيز بن أبي ثابت متروك.