للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الإمام أحمد (١): حَدَّثَنَا حجَّاج، حَدَّثَنَا ليث، حدّثني عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله يقول: "بُعثت بجوامع الكلم، ونُصرت بالرعب، وبينا أنا نائم أُوتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوُضعت في يدي".

وهكذا رواه البخاري (٢) من حديث الليث.

وقال أحمد (٣): حَدَّثَنَا إسحاق بن عيسى، حَدَّثَنَا ابن لَهيعة، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : "نُصرت بالرعب، وأوتيت جوامع الكلم، وبينا أنا نائم أُتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي"، تفرد به أحمد من هذا الوجه (٤).

وقال أحمد (٥): حَدَّثَنَا يزيد، حَدَّثَنَا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : "نُصرتُ بالرعب، وأوتيت جوامع الكلم، وجُعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، وبينا أنا نائم أُتيت بمفاتيح خزائن الأرض فتُلَّت في يدي". تفرد به أحمد من هذا الوجه، وهو على شرط مسلم (٦).

وثبت في الصحيحين (٧)، من حديث ابن وَهْب، عن عمرو بن الحارث حدَّثني أبو النضر، عن سليمان بن يسار عن عائشة، قالت: ما رأيتُ رسولَ الله مُستجمعًا ضاحكًا حتى أرى منه لَهَواتِهِ، إنما كان يَتَبسَّم.

وقال الترمذي (٨): حَدَّثَنَا قتيبة، حَدَّثَنَا ابن لَهيعة، عن عُبيد الله (٩) بن المغيرة، عن عبد الله بن الحارث بن جَزْء قال: ما رأيتُ أحدًا أكثر تبسُّمًا من رسول الله .


(١) رواه الإمام أحمد في المسند (٢/ ٤٥٥).
(٢) في صحيحه رقم (٢٩٧٧) في الجهاد.
(٣) في المسند (٢/ ٣٩٦).
(٤) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل ابن لهيعة، فإن حديثه يتحسن عند المتابعة وقد توبع، فقد أخرجه أبو يعلى (٦٢٨٧) من طريق ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عبد الرحمن الأعرج، به.
(٥) رواه الإمام أحمد في المسند (٢/ ٥٠١ - ٥٠٢).
(٦) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو -وهو ابن علقمة الليثي- فإن حديثه لا يرتقي إلى مراتب الصحة.
(٧) رواه البخاري في صحيحه رقم (٤٨٢٨) في التفسير، ورقم (٦٠٩٢) في الأدب، ومسلم في صحيحه رقم (٨٩٩) في الاستسقاء.
(٨) في الجامع رقم (٣٦٤١) في المناقب، وفي الشمائل رقم (٢٢٨) باب ما جاء في ضحك رسول الله وقال أبو عيسى: هذا حديث غريب.
(٩) في ط وطبعات الجامع القديمة وطبعة الدعاس من الشمائل (٢٢٧): "عبد الله بن المغيرة" وهو تحريف بين إذ لا نعرف في الرواة من اسمه "عبد الله بن المغيرة"، والتصحيح من طبعات الدكتور بشار عواد معروف لهذين الكتابين، الأول بتحقيقه والثاني بمراجعته، وينظر تهذيب الكمال (١٩/ ١٦١)، وتحرير التقريب (٢/ ٤١٥) وغيرهما.