للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأسود، عن عائشة قالت: ما شبعَ رسولُ اللّه من خبز شعير يومين متتابعين حتى قُبِض. وقد رواه مسلم (١) من حديث شعبة.

(وفي مسند) الإمام أحمد (٢): حَدَّثنا عبد اللّه، حدَّثني أبي، حَدَّثنا إسماعيل (٣)، حَدَّثنا سليمان بن المغيرة، عن حُميد بن هلال، قال: قالت عائشة: أرسل إلينا آل أبي بكر بقائمة شاة ليلًا، فأمسكتُ وقطعَ رسول الله ، أو قالت: أمسكَ رسولُ الله وقطعتُ. قالت -تقول للذي تحدثه- هذا على غير مصباح. وفي رواية: لو كان عندنا مصباح لائتدمنا به، قال: قالت عائشة: إنه ليأتي على آل محمد الشهر ما يختبزون خبزًا ولا يطبخون قدرًا.

وقد رواه أيضًا عن بهز بن أسد (٤)، عن سليمان بن المغيرة، وفي روايته (٥): شهرين، تفرَّد به أحمد.

وقال الإمام أحمد (٦): حَدَّثنا خَلَف، حَدَّثنا أبو معشر، عن سعيد -هو ابن أبي سعيد- عن أبي هريرة، قال: كان يمر بآل رسول الله هلال ثم هلال لا يُوقدون في شيء من بيوتهم النار، لا لخبز ولا لطبيخ، قالوا: بأي شيء كانوا يعيشون يا أبا هريرة؟ قال: الأسودان التمر والماء، وكان لهم جيران من الأنصار، جزاهم اللّه خيرًا، لهم منائح يُرسلون إليهم شيئًا من لبن، تفرد به أحمد.

وفي صحيح مسلم (٧)، من حديث منصور بن عبد الرحمن الحَجَبي، عن أمه، عن عائشة، قالت: تُوفي رسول الله وقد شبع الناس من الأسودين: التمر والماء.

وقال ابن ماجه (٨): حدَّثنا سُوَيدُ بن سعيد، حَدَّثنا علي بن مُسهِر، عن الأعمش، عن أبي صالح،


(١) في صحيحه (٢٩٧٠) (٢٢).
(٢) مسند أحمد ٦/ ٢١٧.
(٣) في المطبوع: "بهز" ولا يصح، وما أثبتناه هو الصواب، وهو إسماعيل بن عُلية، فهذه روايته التي في المسند (٦/ ٢١٧). أما رواية بهز فسيشير إليها المصنف عقيب انتهاء هذا الطريق. ثم إن رواية إسماعيل هي التي فيها: "إنه ليأتي على آل محمد الشهر" أما رواية بهز فهي: "شهرين" كما سيشير المصنف.
وهذا الحديث ضعيف الإسناد لانقطاعه فإننا لا نعرف سماعًا لحميد بن هلال العدوي من عائشة (بشار).
(٤) رواية بهز بن أسد أخرجها الإمام أحمد في المسند (٦/ ٩٤).
(٥) في المطبوع: "رواية"، ولا يستقيم النص بها.
(٦) في المسند ٢/ ٤٠٥، وإسناده ضعيف لضعف أبي معشر وهو نجيح بن عبد الرحمن السندي، لكنه صحيح بشواهده.
(٧) صحيح مسلم (٢٩٧٥) (٣٠). وعزوه إلى مسلم فيه تقصير من المصنف فهو في البخاري أيضًا بإسناده ومتنه (صحيح البخاري ٥٣٨٣) (بشار).
(٨) في سننه (٤١٥٠)، وإسناده حسن من أجل سويد بن سعيد.