للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طُلَيْب (١) بن عُمَيْر بن وَهْب بن كبير (٢) بن عبد (٣) بن قُصَيّ القُرَشي العبدي، أمهُ أروى بنت عبد المطلب عمة النبي . أسلم قديمًا وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية، وشهدَ بدرًا، قاله ابن إسحاق والواقدي والزبير بن بكار. ويقال إنه أول من ضرب مشركًا، وذلك أن أبا جهل سبَّ النبي فضربَه طُلَيْب بلَحْي (٤) جمل فشجَّه. استشهد طليب بأجنادين وقد شاخ .

عبد الله (٥) بن الزبير بن عبد المطلب بن هاشم القرشي (الهاشمي، ابن) عم النبي كان من الأبطال المذكورين، والشجعان المشهورين، قُتل يوم أجنادين بعد ما قتل عشرة من الروم مبارزةً كلهم بطارقةٌ أبطال.

وله من العمر يومئذ بضع وثلاثون سنة.

عبد الله (٦) بن عمرو الدوسي قتل بأجنادين. (وليس هذا الرجل معروفًا).

عثمان (٧) بن طلحة العبدري الحجبي، قيل إنه قتل بأجنادين)، والصحيح أنه تأخر إلى ما بعد الأربعين.


= قال: أُهديت لرسول الله لقحة؛ فأمرني أن أحلبها، فحلبتها فجهدت في حلبها، فقال: "دع داعي اللبن" وإسناده ضعيف.
(١) ترجمة - طليب بن عمير - في الاستيعاب (٧٧٢) وتاريخ دمشق (٢٥/ ١٤٢) - طبعة دار الفكر - وأسد الغابة (٣/ ٩٤) والإصابة (٢/ ٢٣٣) وفيه: طليب بن عمير - بالتصغير - أو عمرو.
(٢) في ط: "وهب بن كثير"، وفي أ: "وهب بن أبي كثير"، وكله تصحيف، والصواب ما أثبتناه من خط الذهبي في تاريخ الإسلام (الورقة ١٩٢ من مجلد أيا صوفيا) وهو الذي ينقل منه المصنف، فالمفروض أن يكون ما عند ابن كثير موافقًا لما عند الذهبي. وهذا الذي قاله الذهبي قاله ابن سعد في الطبقات (٣/ ١٢٣)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٤/ ٤٩٩).
على أنه وقع في سلسلة نسبه خلف بين المصادر، فذكر المصعب الزبيري (نسب قريش ٢٥٦) وابن حزم في الجمهرة (١٢٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٥/ ١٤٢) وغيرهم أنه: "طليب بن عمير بن وهب بن عبد" ليس فيه "ابن كثير". وذكر يونس بن بكير وغيره عن ابن إسحاق أنه "طليب بن عمير بن وهب بن أبي كبير بن عبد" (تاريخ دمشق ٢٥/ ١٤٦)، وكذلك قال ابن عبد البر في الاستيعاب (٢/ ٧٧٢) وابن حجر في الإصابة (٢/ ٢٣٣) وهو في الأصل قول موسى بن عقبة والزهري (كما في أسد الغابة ٣/ ٩٤)، وفصّل فيه الفاسي في العقد الثمين (٥/ ٧٣) (بشار).
(٣) في ط: "هند" وهو تحريف بَيِّن.
(٤) اللحْي: العظم الذي فيه الأسنان من داخل الفم من الإنسان والحيوان. اللسان (لحا).
(٥) ترجمة - عبد الله بن الزبير - في الاستيعاب (٩٠٤) وتاريخ دمشق (٢٨/ ١٣٧ - ١٤٠) وأسد الغابة (٣/ ٢٤١) والإصابة (٢/ ٣٠٨).
(٦) ترجمة - عبد الله بن عمرو الدوسي - في الاستيعاب (٩٥٦) وأسد الغابة (٣/ ٣٤٩) والإصابة (٢/ ٣٥١).
(٧) ترجمة - عثمان بن طلحة - في الاستيعاب (١٠٣٤) وجامع الأصول (١٤/ ٥١٤) وأسد الغابة (٣/ ٥٧٨) والإصابة (٢/ ٤٦٠).