للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو ليلى عبد الرحمن بن كعب (١) بن عمرو الأنصاري شهد أُحدًا وما بعدها، إلَّا تبوك فإنه تخلف لعذر الفقر (٢)، وهو أحد البكائين المذكورين.

سَوْدَة بنت زَمْعَة (٣) القرشية العامرية أم المؤمنين، أول من دخل بها رسول الله بعد خديجة ، وكانت صَوَّامةً قَوَّامةً، ويقال: كان اي خلقها حدّةٌ، وقد كبرت فأراد رسول الله أن يفارقها - ويقال: بل فارقها- فقالت: يا رسول الله لا تفارقني، وأنا أجعل يومي لعائشة؛ فتركها رسول الله وصالحها على ذلك. وفي ذلك أنزل الله ﷿: ﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ﴾ [النساء: ١٢٨] الآية. قالت عائشة: نزلت في سودة بنت زمعة، توفيت في خلافة عمر بن الخطاب.

هند بنت عتبةُ (٤) يقال: ماتت في خلافة عمر وقيل توفيت قبل ذلك كما تقدم فالله أعلم (٥).

* * *


(١) ترجمة -عبد الرحمن بن كعب- في الاستيعاب (٣/ ٨٥٢) وجامع الأصول (١٤/ ٤٩٩) وأسد الغابة (١/ ٤٩٠ - ٤٩١) والإصابة (٢/ ٤٢).
(٢) في أ: فإنه تعذر بالفقر.
(٣) ترجمة -أم المؤمنين سودة- في الاستيعاب (٤/ ١٨٦٧) وجامع الأصول (١٤/ ٣/ ٢١) وأسد الغابة (٧/ ١٥٧) وتهذيب الأسماء واللغات (١٢/ ٣٤٨). وسير أعلام النبلاء (٢/ ٢٦٥ - ٢٦٩) والإصابة (٤/ ٣٣٨ - ٣٣٩).
(٤) ترجمة -هند بن عتبة- في الاستيعاب (٤/ ١٩٢٢) وتاريخ دمشق - ط دار الفكر/ تراجم النساء - (٤٣٧ - ٤٥٩) وأسد الغابة (٧/ ٢٩٢). والإصابة (٤/ ٤٢٥).
(٥) بعدها في أ: والحمد لله وحده وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم- مما يدخل في باب تجزئة الكتاب، ولذلك فقد جاء في بداية الورقة التالية: يتلوه خلافة عثمان سنة ٢٤ من الهجرة النبوية.