للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في ذلك بعض رؤسائهم، فخرجوا به في نفر قليل من الصحابة، فيهم (١) حكيم بن حزام، وحُوَيْطب بن عبد العُزّى، وأبو الجهم بن حذيفة، ونيار (٢) بن مكرم الأسلمي، وجُبَيْر بن مُطْعم، وزيد بن ثابت، وكعب بن مالك، وطلحة والزبير، وعلي بن أبي طالب وجماعة من أصحابه ونسائه، منهن امرأتاه نائلة وأم البنين بنت عتبة بن حصين، وصبيان. - وهذا مجموع من كلام الواقدي وسيف بن عمر التميمي [وقال أحمد (٣): حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة قال: صلى الزبير على عثمان ودفنه وكان أوصى إليه].

وروى عبد اللّه (٤) من طريق إبراهيم بن عبد اللّه بن فروخ (عن أبيه قال:) (٥): شهدت عثمان دفن في ثيابه بدمائه ولم يغسل] [وقيل: إن] جماعة من خدمه حملوه على باب بعدما غسَّلوه وكفَّنوه. وزعم بعضهم أنه لم يغسل ولم يكفن، والصحيح الأول. وصلى عليه جُبَيْر بن مطعم، وقيل الزبير بن العوام، وقيل حكيم بن حزام، وقيل مروان بن الحكم، وقيل المسور بن مَخْرَمة، وقد عارضه بعض الخوارج وأرادوا رجمه، وإلقاءه عن سريره، وعزموا على أن يدفن بمقبرة اليهود بدير سلع، حتى بعث علي إليهم من نهاهم عن ذلك.

وحمل جنازته حكيم بن حزام، (وقيل مروان بن الحكم، وقيل المسور بن مخرمة)، وأبو جهم بن حذيفة ونيار بن مكرم، وجبير بن مطعم.

وذكر الواقدي (٦) أنه لما وضع ليُصَلَّى عليه -عند مصلَّى الجنائز- أراد بعض الأنصار أن يمنعهم من ذلك، فقال أبو جهم بن حذيفة: ادفنوه فقد صلَّى الله عليه وملائكته ثم قالوا: لا يدفن في البقيع، ولكن ادفنوه وراء الحائط، فدفنوه شرقي البقيع تحت نخلات هناك.

وذكر الواقدي (٧) أن عمير بن ضابئ نزا على سريره وهو موضوع للصلاة عليه فكسر ضلعًا من أضلاعه وقال: أحبست ضابئًا حتى مات في السجن. وقد قتل الحجاج فيما بعد عمير بن ضابئ هذا وقال البخاري في "التاريخ (٨): حدَّثنا موسى بن إسماعيل، عن عيسى بن منهال، حدَّثنا غالب، عن محمد بن سيرين قال: كنتُ أطوفُ بالكعبة وإذا رجلٌ يقول: اللهم اغفر لي، وما أظن أن تغفر لي،


(١) في أ: منهم.
(٢) في أ: بيان، خطأ.
(٣) مسند أحمد (١/ ٧٤) وإسناده منقطع.
(٤) مسند أحمد (١/ ٧٢).
(٥) إضافة من مسند أحمد لا بد منها.
(٦) الخير في تاريخ الطبري (٤/ ٤١٣).
(٧) المصدر نفسه.
(٨) لم أجده في تاريخ البخاري.