للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبي مُلَيكة، عن عُقبة بن الحارث أن أبا بكر صلَّى بهم العصر بعد وفاة رسول الله بليالٍ ثم خرج هو وعليٌّ يمشِيان، فرأى الحسن يلعبُ مع الغِلْمان، فاحتملَه على عُنُقه وجعل يقول:

بأَبي شِبهُ النَّبي … ليسَ شَبيهًا بعَلي

قال: وعليٌّ يضحَك.

وروى سفيان الثَّوري وغير واحد قالوا: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، سمعت أبا جُحَيفة يقول: "رأيت رسول الله وكان الحسنُ بنُ علي يُشْبِهُه".

ورواه البخاري ومسلم (١) من حديث إسماعيل بن أبي خالد.

قال وكيع: ولم يسمع إسماعيل من أبي جُحَيْفة إلا هذا الحديث.

وقال الإمام أحمد (٢): حدثنا أبو داود الطَّيالسي، حدثنا زَمْعَة، عن ابن أبي مُليكة قال: كانت فاطمة تُنقِّز الحسن بن علي وتقول:

بأَبي شِبهُ النَّبي … ليسَ شَبيهًا بعَلي

وقال عبد الرزاق (٣) وغيره: عن مَعْمر، عن الزُّهري، عن أنس قال: "كان الحسنُ بنُ عليٍّ أشبَهَهُم وَجْهًا برسول الله ".

ورواه أحمد (٤) عن عبد الرزاق بنحوه.

وقال الإمام أحمد (٥): حدثنا حجّاج، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ، عن علي قال: "الحسنُ أَشبَهُ [الناس] برسول الله ما بينَ الصَّدرِ إلى الرَّأس، والحسينُ أَشبَهُ الناسِ برسول الله ما كانَ أسفلَ مِنْ ذلك".

ورواه الترمذي (٦) من حديث إسرائيل، وقال: حسن غريب.

وقال أبو داود الطيالسي (٧): حدثنا قيس، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي قال: "كان الحسنُ أشبَهَ الناسِ برسول الله مِنْ وَجْههِ إلى سُرَّته، وكان الحسينُ أشبَهَ الناسِ به ما أسفلَ منْ ذلك".


(١) البخاري رقم (٣٥٤٣) في المناقب: باب صفة النبي ، ومسلم (٢٣٤٣) في الفضائل.
(٢) في مسنده (٦/ ٢٨٣) وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٩/ ١٧٦) وإسناده ضعيف.
(٣) في المصنف (٢٠٩٨٤).
(٤) في مسنده (٣/ ١٦٤)، وهو حديث صحيح.
(٥) في مسنده (١/ ٩٩) وإسناده ضعيف.
(٦) برقم (٣٧٧٩)، وإسناده ضعيف.
(٧) في مسنده رقم (١٣٠) وفي إسناده ضعف.