للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد روي عن ابن عباس وابن الزبير: أن الحسنَ بن علي كان يُشبِهُ النبي .

وقال الإمام أحمد (١): حدثنا عارِم بن الفَضْل (٢)، حدثنا مُعتمر، عن أبيه قال: سمعت أبا تَمِيمة يحدِّث عن أبي عثمان النَّهْدي ويحدِّث أبو عثمان عن أسامة بن زيد قال: "كان النبي يأخُذُني فيُقعدني على فَخذِهِ ويُقعد الحسنَ على فَخذِهِ الأُخرى ثم يَضُمُّنا ثم يقول: اللهمَّ ارْحَمْهما فإنِّي أَرْحَمهما".

وكذا رواه البخاري (٣) عن المسندي (٤)، عن محمد بن الفضل أخي (٥) عارم به. وعن علي بن المَديني، عن يحيى القطّان، عن سليمان التَّيمي، عن أبي تَمِيمة، عن أبي عثمان، عن أسامة. [وأخرجه أيضًا (٦) عن موسى بن إسماعيل ومسدَّد، عن معتمر، عن أبيه، عن أبي عثمان، عن أسامة] (٧) فلم يذكر أبا تَمِيمة، والله أعلم.

وفي رواية: "اللهمَّ إنِّي أُحِبُّهُما فأَحِبَّهُما" (٨).

وقال شُعبة: عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب قال: رأيتُ النبيَّ والحسنُ بن علي على عاتقه وهو يقول: "اللهُمَّ إنِّي أُحِبُّه". أخرجاه (٩) من حديث شعبة. ورواه علي بن الجَعْد، عن فُضيل بن مَرْزوق، عن عدي، عن البراء، فزاد "وأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّه". وقال الترمذي: حسن صحيح.

وقال أحمد (١٠): حدثنا سفيان بن عُيَينة، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن نافع بن جُبير بن مُطعم، عن أبي هريرة، عن النبي قال للحسن بن علي: "اللهُمَّ إنِّي أُحِبُّه فأَحِبَّه وأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّه".

ورواه مسلم (١١) عن أحمد، وأخرجاه من حديث أبي هريرة.

وقال أحمد (١٢): حدثنا أبو النَّضر، حدثنا وَرْقاء، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن نافع بن جُبَير [عن أبي هريرة قال: كنتُ مع النبي في سوق من أسواق المدينة، فانصرفَ وانصرفتُ معه، فجاء إلى فِناء


(١) في مسنده (٥/ ٢٠٥).
(٢) تحرف في (ط) إلى: حازم بن الفضيل.
(٣) البخاري رقم (٦٠٠٣) في الأدب.
(٤) تحرف في (ط) إلى: النهدي.
(٥) لفظة "أخي" مقحمة وعارم هو محمد بن الفضل.
(٦) البخاري رقم (٣٧٣٥) و (٣٧٤٧).
(٧) ما بين حاصرتين سقط من (أ).
(٨) أخرجه الترمذي (٣٧٨٢) من حديث البراء وقال: حسن صحيح، وهو كما قال.
(٩) البخاري رقم (٣٧٤٩) ومسلم برقم (٢٤٢٢).
(١٠) في مسنده (٢/ ٢٤٩) وأخرجه البخاري رقم (٢١٢٢).
(١١) برقم (٢٤٢١).
(١٢) في مسنده (٢/ ٣٣١).