للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الإمام أحمد: حدّثنا أنس بن عياض، حدّثنا يزيد بن خُصَيفة [عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة] (١) عن عطاء بن يسار، عن السائب بن خلّاد: أن رسول اللَّه قال: "مَنْ أخافَ أهلَ المدينةِ ظلمًا أخافَهُ اللَّهُ، وعليهِ لعنةُ اللَّهِ والملائكةِ والناس أجمعين، لا يقبلُ اللَّهُ منهُ يومَ القيامةِ صرْفًا ولا عَدْلًا" (٢).

ورواه النسائي (٣) من غير وجه، عن علي بن حجر، عن إسماعيل بن جعفر، عن يزيد بن خُصَيفة، عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن عطاء بن يسار، عن [ابن] (٤) خلاد ابن منجوف بن الخزرج. . . أخبره، فذكره.

وكذلك رواه الحميدي، عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن يزيد بن خصيفة.

ورواه النسائي أيضًا (٥)، عن يحيى بن حبيب بن عربي، عن حماد، عن يحيى بن سعيد، عن مسلم بن أبي مريم، عن عطاء بن يسار، عن ابن خلّاد -وكان من أصحاب النبي فذكره.

وقال ابن وهب: أخبرني حَيْوة بن شُريح، عن ابن الهاد، عن أبي بكر، عن عطاء بن يسار، عن السائب بن خلّاد قال: سمعت رسول اللَّه يقول: "مَنْ أخافَ أهلَ المدينةِ أَخافَهُ اللَّه، وعليهِ لعنةُ اللَّهِ والملائكةِ والنّاسِ أجمعين" (٦).

وقال الدارقطني: حدَّثنا علي بن أحمد بن القاسم، حدَّثنا أبي، حدّثنا سعيد بن عبد الحميد بن جعفر، حدَّثنا أبو زكريا يحيى بن عبد اللَّه بن يزيد بن عبد اللَّه بن أنيس الأنصاري، عن محمد وعبد الرحمن ابني جابر بن عبد اللَّه قالا: خرجنا مع أبينا يوم الحرَّة وقد كُف بصره فقال: تعس من أخاف رسول اللَّه ، فقلنا: يا أبة وهل أحد يخيف رسول اللَّه ؟ فقال: سمعت رسول اللَّه يقول: "مَنْ أخافَ أهلَ هذا الحي مِنَ الأنصارِ فَقَدْ أخافَ ما بينَ هذين - ووضَع يدَهُ على جنبيه" (٧). قال الدارقطني: تفرد به سعيد بن عبد الحميد (٨) لفظًا وإسنادًا.


(١) سقط من الأصول، واستدركته من المسند.
(٢) رواه أحمد في مسنده (٤/ ٥٥) وهو حديث صحيح.
(٣) في الكبرى رقم (٤٢٦٦).
(٤) سقطت من المطبوع.
(٥) في الكبرى رقم (٤٢٦٥).
(٦) هو بمعنى حديث أحمد في المسند (٤/ ٥٥) الذي تقدم.
(٧) أخرجه لدارقطني في الأفراد كما نص عليه صاحب كنز العمال (٣٣٧٥). وأخرجه أيضًا الطبراني في الأوسط برقم (١٠٩٣).
(٨) في المطبوع: سعد بن عبد العزيز، خطأ.