للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعبد الله بن بُسر، ويقال إنه أدرك أبا الدرداء والصحيح أن روايته عنه وعن حذيفة مرسلة، وقد حدَّث عنه جماعة من أهل بلده.

وقد وثقه ابن معين وغيره.

ومن أغرب ما روي عنه قول قتيبة: حدّثنا شهاب بن خِراش، عن حُميد، عن أبي الزاهرية قال: أغفيت في صخرة بيت المقدس فجاءت السَّدنةُ فأغلقوا عليَّ الباب، فما انتبهت إلَّا بتسبيح الملائكة فوثبت مذعورًا فإذا الملائكة صفوف؛ فدخلت معهم في الصف (١).

قال أبو عبيدة وغيره: مات سنة مئة.

أبو الطفيل (٢) عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو اللَّيثي الكِناني، صحابي، وهو آخر من رأى النبي وفاةً بالإجماع.

روى عن النبي أنه رآه يستلم الركن بمحجنه (٣)، وذكر صفة النبي .

وروى عن: أبي بكر، وعمر، وعلي، ومعاذ، وابن مسعود.

وحدث عنه: الزُّهري، وقتادة، وعمرو بن دينار، وأبو الزُّبير، وجماعة من التابعين.

وكان من أنصار علي بن أبي طالب، شهد معه حروبه كلّها، لكن نقم بعضهم عليه كونه كان مع المختار بن أبي عبيد، ويقال إنه كان حامل رايته.

وقد روي أنه دخل على معاوية فقال: ما أبقى لك الدَّهْرُ من ثكلك عليًا؟ فقال: ثكل العجوز المقلاة والشيخ الرقوب، فقال: كيف حبك له؟ قال حب أم موسى لموسى، وإلى الله أشكو التقصير (٤).


= (حوادث سنة ٨١ - ١٠٠/ ص ٥١٧ - ٥١٨) وسير أعلام النبلاء (٥/ ١٩٣) وتهذيب التهذيب (٢/ ٢١٨ - ٢١٩) وتهذيب تاريخ دمشق (٤/ ٩٣ - ٩٥).
(١) الخبر في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ - ١٠٠/ ص ٥١٨) وسير أعلام النبلاء (٥/ ١٩٣).
(٢) ترجمة - أبي الطفيل - في طبقات ابن سعد (٥/ ٤٥٧) وتاريخ خليفة (٢٦٢) وطبقاته (٣٠ و ١٢٧) وتاريخ البخاري (٦/ ٤٤٦ - ٤٤٧) والمعرفة والتاريخ (١/ ٢٣٣ و ٢٣٤) ومواضع أخرى، والاستيعاب (٣/ ١٤ - ١٥) وتاريخ دمشق (٢٦/ ١١٣ - ١٣٤) وأسد الغابة (٣/ ٩٦) وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ - ١٠٠/ ص ٥٢٦ - ٥٢٨) وسير أعلام النبلاء (٤/ ٤٦٧ - ٤٧٠) والوافي بالوفيات (١٦/ ٥٨٤ - ٥٨٥) والإصابة (٤/ ١١٣) وتهذيب التهذيب (٥/ ٨٢ - ٨٤) والنجوم الزاهرة (١/ ٢٤٣) وشذرات الذهب (١/ ٤٠٣).
(٣) الخبر أخرجه أحمد في مسنده (٥/ ٤٥٤) ومسلم في صحيحه (١٢٧٥) في الحج، وأبو داود في سننه (١٨٧٩) في المناسك، وابن ماجه في سننه (٢٩٤٩).
(٤) الخبر في تاريخ دمشق (٢٦/ ١١٦) وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ - ١٠٠/ ص ٥٢٧).