للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها أمر أسدُ بجمعِ ما حَوْلَ بَلْخ إليها؛ واستناب عليها بَرْمَك، والدَ خالدِ بن بَرْمك، وبناها بناءً جيدًا جديدًا محكمًا، وحصَّنها وجعَلَها مَعْقِلًا للمسلمين.

وفيها حجَّ بالناس إبراهيمُ بن هشام بن إسماعيل أمير الحرمين.

وممن توفِّي فيها من الأعيان:

سليمان بن يسَار أحَد التابعين (١).

وعِكْرمة مولى ابن عباس (٢): أحدُ التابعين، والمفسِّرين المكثرين والعلماء الربَّانيِّين، والرحَّالين الجوَّالين (٣).


(١) ترجمته في طبقات ابن سعد (٥/ ١٧٤)، طبقات خليفة ص (٢٧٤)، تاريخ خليفة ص (٣٣٠ و ٣٤٠)، التاريخ الكبير (٤/ ٤١)، المعرفة والتاريخ (١/ ٥٤٩)، الجرح والتعديل (٤/ ١٤٩)، حلية الأولياء (٢/ ١٩٠)، طبقات الفقهاء ص (٦٠)، صفة الصفوة (٢/ ٨٢)، وفيات الأعيان (٢/ ٣٩٩)، مختصر تاريخ دمشق (١٠/ ١٩٢)، تهذيب الكمال (١٢/ ١٠٠)، تاريخ الإسلام (٤/ ١٢٠)، سير أعلام النبلاء (٤/ ٤٤٤)، تذكرة الحفاظ (١/ ٩١)، الوافي بالوفيات (١٥/ ت ٥٩٣)، طبقات الحفاظ ص (٣٥). وما سيأتي هنا ليس في (ب، ح) أقحمته (ق) في المتن فوضعناه في الحاشية وهو: [هو أخو عطاء بن يسار، له رواياتٌ كثيرة، وكان من المجتهدين في العبادة؛ وكان من أحسنِ الناسِ وَجْهًا؛ تُوفِّي بالمدينة وعمره ثلاثٌ وسبعون سنة، دخلَتْ عليه امرأةٌ من أحسن الناسِ وجهًا، فأرادَتْهُ على نفسِها، فأبَى وتركها في منزلهِ وخرَجَ هاربًا منها، فرأى يُوسفَ في المنام، فقال له: أنتَ يوسف؟ فقال: نعم أنا يوسف الذي همَمْتُ، وأنت سُليمان الذي لم تَهُمَّ.
وقيل: إنَّ هذه الحكايةَ إنما وقعَتْ في بعضِ منازل الحُجَّاج، وكان معه صاحبٌ له، فبعثه إلى سوقِ الحُجَّاج ليشتريَ شيئًا، فانحطَّتْ على سليمان امرأة من الجَبَل حسناء، فقالت له: هَيْتَ لك، فبكى واشتدَّ بكاؤه، فلما رأَتْ ذلك منه ارتفعَتْ في الجبل؛ وجاء صديقُهُ، فوجده يبكي، فقال له: ما لك تبكي؟ فقال: خير، فقال: لعلك ذكرتَ بعضَ ولدِك أو بعضَ أهلك؟ فقال: لا. فقال: واللهِ لَتخبرَنِّي ما أبكاك أنت. قال: أبكاني حُزْني على نفسي، لو كنتُ مكانك لم أصبِرْ عنها. ثم ذكر أنه نام فرأى يوسفَ في منامه كما تقدَّم، والله أعلم].
(٢) ترجمته في طبقات ابن سعد (٢/ ٣٨٥ و ٥/ ٢٧٨)، تاريخ ابن معين (٢/ ٤١٢)، طبقات خليفة (٢٨٠)، تاريخ خليفة ص (٣٣٦)، التاريخ الكبير (٧/ ٤٩)، المعرفة والتاريخ (٢/ ٥)، الجرح والتعديل (٧/ ٧)، الثِّقات لابن حبان (٥/ ٢٢٩)، حلية الأولياء (٣/ ٣٢٦)، صفة الصفوة (٢/ ١٠٣) المختار من مناقب الأخيار (٤/ ١٠)، وفيات الأعيان (٣/ ٢٦٥)، مختصر تاريخ دمشق (١٧/ ١٤٠)، تهذيب الكمال (٢٠/ ٢٦٤)، سير أعلام النبلاء (٥/ ١٢)، تذكرة الحفاظ (١/ ٩٥)، العقد الثمين (٦/ ١٢٣)، تهذيب التهذيب (٧/ ٢٦٣)، طبقات الحفاظ ص (٣٧)، طبقات الشعراني (١/ ٣٩).
(٣) هنا تبدأ زيادة نسخة (ق) وتنتهي في ص (٨٤) قبل موضع الحاشية (١) وهي:
[وهو أبو عبد اللَّه، وقد روى عن خَلْقٍ كثيرٍ من الصحابة، وكان أحد أوعيةِ العلْم، وقد أفتى في حياةِ مولاهُ ابنِ عباس، قال عكرمة: طلبتُ العلم أربعين سنة. وقد طاف عكرمةُ البلاد، ودخل إفْريقيَةَ واليمن والشام والعراق وخُراسان، وبَثَّ عِلْمَه هنالك، وأخَذَ الصِّلاتِ وجوائزَ الأمراء، وقد روى ابنُ أبي شيبةَ عنه قال: كان ابن عباس يجعَلُ في رجلي الكَبْلَ يعلِّمُني القرآنَ والسُّنَن (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٢٦)، وأخرجه بإسناد آخر ابن=

<<  <  ج: ص:  >  >>