وقيل: إنَّ هذه الحكايةَ إنما وقعَتْ في بعضِ منازل الحُجَّاج، وكان معه صاحبٌ له، فبعثه إلى سوقِ الحُجَّاج ليشتريَ شيئًا، فانحطَّتْ على سليمان امرأة من الجَبَل حسناء، فقالت له: هَيْتَ لك، فبكى واشتدَّ بكاؤه، فلما رأَتْ ذلك منه ارتفعَتْ في الجبل؛ وجاء صديقُهُ، فوجده يبكي، فقال له: ما لك تبكي؟ فقال: خير، فقال: لعلك ذكرتَ بعضَ ولدِك أو بعضَ أهلك؟ فقال: لا. فقال: واللهِ لَتخبرَنِّي ما أبكاك أنت. قال: أبكاني حُزْني على نفسي، لو كنتُ مكانك لم أصبِرْ عنها. ثم ذكر أنه نام فرأى يوسفَ في منامه كما تقدَّم، والله أعلم]. (٢) ترجمته في طبقات ابن سعد (٢/ ٣٨٥ و ٥/ ٢٧٨)، تاريخ ابن معين (٢/ ٤١٢)، طبقات خليفة (٢٨٠)، تاريخ خليفة ص (٣٣٦)، التاريخ الكبير (٧/ ٤٩)، المعرفة والتاريخ (٢/ ٥)، الجرح والتعديل (٧/ ٧)، الثِّقات لابن حبان (٥/ ٢٢٩)، حلية الأولياء (٣/ ٣٢٦)، صفة الصفوة (٢/ ١٠٣) المختار من مناقب الأخيار (٤/ ١٠)، وفيات الأعيان (٣/ ٢٦٥)، مختصر تاريخ دمشق (١٧/ ١٤٠)، تهذيب الكمال (٢٠/ ٢٦٤)، سير أعلام النبلاء (٥/ ١٢)، تذكرة الحفاظ (١/ ٩٥)، العقد الثمين (٦/ ١٢٣)، تهذيب التهذيب (٧/ ٢٦٣)، طبقات الحفاظ ص (٣٧)، طبقات الشعراني (١/ ٣٩). (٣) هنا تبدأ زيادة نسخة (ق) وتنتهي في ص (٨٤) قبل موضع الحاشية (١) وهي: [وهو أبو عبد اللَّه، وقد روى عن خَلْقٍ كثيرٍ من الصحابة، وكان أحد أوعيةِ العلْم، وقد أفتى في حياةِ مولاهُ ابنِ عباس، قال عكرمة: طلبتُ العلم أربعين سنة. وقد طاف عكرمةُ البلاد، ودخل إفْريقيَةَ واليمن والشام والعراق وخُراسان، وبَثَّ عِلْمَه هنالك، وأخَذَ الصِّلاتِ وجوائزَ الأمراء، وقد روى ابنُ أبي شيبةَ عنه قال: كان ابن عباس يجعَلُ في رجلي الكَبْلَ يعلِّمُني القرآنَ والسُّنَن (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٢٦)، وأخرجه بإسناد آخر ابن=