للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= سعد في الطبقات (٥/ ٢٨٧)، وذكره ابن حجر في فتح الباري (٥/ ٧٥).).
وقال حَبيب بنُ أبي ثابت: اجتمع عندي خمسةٌ لا يجتمع عندي مثلُهم أبدًا، عطاء، وطاوس، وسعيد بن جبير، وعكرمة، ومجاهد؛ فأقبل سعيدٌ ومجاهد يُلقيان على عكرمةَ التفسير، فلم يسألاه عن آيةِ إلَّا فسَّرَها لهما، فلما نَفِدَ ما عندهما جعل يقول: أنزلت آيةُ كذا في كذا، قال: ثم دخلوا الحمَّامَ ليلًا (ذكره المزي في تهذيب الكمال (٢٠/ ٢٧٣).).
قال جابر بن زيد: عكرمةُ أعلمُ الناس. وقال الشعبي، ما بقي أحدٌ أعلَمُ بكتاب اللَّه من عكرمة.
وروى الإمامُ أحمد عن عبد الصمد عن سلّام بن مسكين سمعت قتادة يقول: أعلمهم بالتفسير عكرمة (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٢٦).).
وقال سعيد بن جبير نحوه.
وقال عكرمة: لقد فسَّرتُ ما بين اللوحين.
وقال ابنُ عُليَّة عن أيوب: سأل رجلٌ عكرمةَ عن آيةٍ فقال: نزلَتْ في سفح ذلك الجبل - وأشار إلى سَلْع (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٢٧)، والإمام أحمد في معرفة الرجال (٢/ ٣٨٧).) -
وقال عبد الرزاق عن أبيه: لما قدم عكرمةُ الجَنَد (في الحلية: "الحيرة"، والمثبت من (ق) وسير أعلام النبلاء (٥/ ١٥)، وتهذيب الكمال (٢٠/ ٢٧٠) والمختار لابن الأثير (٤/ ١١). والجند: من أعمال اليمن، بينه وبين صنعاء ثمانية وخمسون فرسخًا. انظر معجم البلدان (٢/ ١٦٩).) حمله طاوس على نجيبٍ، فقال: ابتعتُ عِلْمَ هذا الرجل.
وفي رواية أن طاوسًا حمله على نجيبٍ ثمنهُ ستون دينارًا، وقال: ألا نشتري عِلْمَ هذا العبد بستين دينارًا (أخرجه الإمام أحمد في العلل ص (١٥٤)، وأخَرجه عنه الخطيب في الكفاية في علم الرواية ص (١٥٥).).
ومات عكرمةُ وكُثَيِّرُ عَزَّة في يوم واحد، فأُخرجت جنازتُهما، فقال الناس: مات أفقهُ الناس وأشعَرُ الناس (أخرجه ابن سعد في الطبقات (٥/ ٢٩٢)، وابن عبد البر في الاستيعاب (٢/ ٣٥).).
وقال عكرمة: قال لي ابن عباس: انطلِقْ فأفْتِ الناس، فمنْ سألك عما يعنيه فأفتِه، ومنْ سألك عما لا يعنيه فلا تُفْتِه، فإنك تطرَحُ عني ثُلثَيْ مؤنةِ الناس (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٢٧).).
وقال سفيان عن عمرو قال: كنتُ إذا سمعتُ عكرمة يحدَثُ عن المغازي، كأنه مشرفٌ عليهم ينظرُ كيف يَصْنعون ويقتتلون (انظر تهذيب الكمال (٢٠/ ٢٧٢)، وسير أعلام النبلاء (٥/ ١٦).).
وقال الإمام أحمد بن حنبل: حدّثنا عبدُ الرزاق قال: سمعتُ معمرًا يقول: سمعتُ أيوب يقول: كنتُ أريدُ أنْ أرحلَ إلى عكرمة، إلى أُفقٍ من الآفاق، قال: فإني لفي سوق البصرة فإذا رجلٌ على حمار، فقيل: هذا عكرمة، قال: واجتمع الناسُ إليه فما قدَرْتُ أنا على شيءِ أسأله عنه، ذهبَتْ مني المسائل، وشردَتْ عني، فقمتُ إلى جنب حماره، فجعل الناس يسألونه وأنا أحفظه (ذكره المزي في تهذيب الكمال (٢٠/ ٢٧٤)، والذهبي في سير أعلام النبلاء (٥/ ١٨).).
وقال شعبةُ عن خالد الحَذَّاء، قال: قال عكرمة لرجلٍ وهو يسأله: ما لك أجبلتَ (في (ق): "أخبلت"، والمثبت من مصادر التخريج، والنهاية في غريب الحديث، وفيه:"ما لك أجَبلت؟ أي انقطعت، من قولهم أجبل الحافر، إذا أفضى إلى الجبل أو الصخر، الذي لا يحيك فيه المعول".)؟ أي فُتنت (أخرجه ابن سعد في الطبقات (٥/ ٢٩١)، وفيه:"أجبلت يعني أكديت، أي نفد ما عندك"، والإمام أحمد في العلل ص (١٥٤)، وأبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٢٨)، وفيه: "ما لك أجبلت؟ قال: إني تعبت".).

<<  <  ج: ص:  >  >>