قال بكرُ بن عبد اللَّه: إذا رأيتَ منْ هو أكبَرُ منك من المسلمين فقل: سبَقْتُه إلى المعاصي فهو خيرٌ منِّي، وإذا رأيتَ إخوانَك يُكرمونك ويُعظِّمونك فقل: هذا من فَضْل ربِّي، وإذا رأيتَ منهم تقصيرًا فقل: هذا بذنْبٍ أحدثته (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٢/ ٢٢٦).). وقال: منْ مثلكَ يا ابن آدم؟ خُلِّي بينك وبين الماء والمحراب، متى شئتَ تطهَّرْتَ ودخلتَ على ربك ﷿، ليس بينك وبينه تَرْجُمانٌ ولا حاجِب. وقال: لا يكونُ العبدُ تقيًّا حتى يكون بطيء الطَّمَع، بطيء الغَضَب (في (ق):"تقي الطمع، تقي الغضب"، والمثبت من الحلية (٢/ ٢٢٥).). وقال: إذا رأيتُمُ الرجلَ موكلًا بعيوب الناس ناسيًا لعيبه فاعلموا أنه قد مُكِر به. وقال: كان الرجل من بني إسرائيل إَذا بلَغَ المبلغَ الصالح من العمل فمشى في الناس تُظَلِّلُه غمامة؛ قال: فمرَّ رجلٌ قد أظلَّته غمامة على رجل، فأعظمه لما رآه مما آتاه اللَّه، فاحتقره صاحبُ الغَمَامة، فأمرَها اللَّه أنْ تتحوَّل عن رأسه إلى رأسِ الذي احتقره، وهو الذي عظَّم أمرَ اللَّه ﷿ (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٢/ ٢٢٦).). وقال: ما سبقهم أبو بكرٍ بكثيرِ صلاةٍ ولا صيام، ولكنْ بشيءٍ قرَّ في صَدْرِه. وله كلامٌ حسنٌ كثير، يطولُ ذِكرُه]. (٢) ترجمته في طبقات ابن سعد (٧/ ٤٥٦)، التاريخ الكبير (٢/ ٢٩٢)، الجرح والتعديل (٣/ ٤٨٣)، حلية الأولياء (٦/ ١١٧)، تهذيب الكمال (٩/ ٨)، سير أعلام النبلاء (٤/ ٤٩٠). وهذه الزيادة من (ق) وهي: [عُمِّرَ دهرًا، وروى عن جماعةٍ من الصحابة، وقد كان عابدًا صالحًا زاهدًا. رحمه اللَّه تعالى، وله ترجمة طويلة]. (٣) ترجمته في طبقات ابن سعد (القسم المتمم ص (١٣٤))، تاريخ خليفة (٣٤٨)، طبقات خليفة ص (٢٦٤)، التاريخ الكبير (١/ ٢١٦)، المعارف ص (٤٥٨)، الجرح والتعديل (٨/ ٦٧)، حلية الأولياء (٣/ ٢١٢)، المختار من مناقب الأخيار (٤/ ٤٣٢). مختصر تاريخ دمشق (٢٣/ ١٧٩)، تهذيب الكمال (٢٦/ ٣٤٠)، سير أعلام النبلاء (٥/ ٦٥)، تهذيب التهذيب (٩/ ٤٢٠)، الكواكب الدرية (١/ ٤٢٩). وما سيأتي هنا من زيادات (ق) التي أشرت إليها وهي: [وهو أبو حمزة، له رواياتٌ كثيرةٌ عن جماعةٍ من الصحابة، وكان عالمًا بتفسير القرآن، صالحًا عابدًا.