وقال يونس بن بُكَير عن أبي إسحاق بن وهب بن مُنَبِّه، عن أبيه، قال: أمرَ الله الريحَ أنْ لا يتكلَّمَ أحدٌ من الخلائق بشيء في الأرض إلا ألقَتْهُ في أُذُنِ سليمان، فلذلك سَمعَ كلامَ النمْلة (المصدر السابق.). وروى سفيان عن عمرو بن دينار، عن وهب، قال: كان الرجلُ من بني إسرائيل إذا ساح أربعين سنة أُري شيئًا، كأن يرَى علامةَ القَبُول؛ قال: فساحَ رجلٌ من ولدِ زَنْيَةِ (في (ق): "من ولد ربيعة" تصحيف، والمثبت من الحلية.) أربعينَ سنة، فلم يرَ شيئًا، فقال: يا رب، إنْ أحسنتُ وأساءَ والداي، فما ذنبي؟ قال: فأُرِيَ ما كان يَرَى غيرُه (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٥١).). وفي رواية: أنه قال: يا ربّ، إذا كان والدايَ قد أكلا أضْرَسُ أنا؟ وفي رواية: عنه أنه قال: يا ربّ، إذا كان والدايَ قد أساءا أُحرَمُ أنا إحسانَك وبِرَّك؟ فأظَلَّتْهُ غَمَامة. وروى عبد الله بنُ المبارك عن رَبَاح بن زيد، عن عبد العزيز بن حَوْران (في (ق): "عبد العزيز بن مروان" تصحيف، والمثبت من الحلية، وترجمته في التاريخ الكبير (٦/ ١٨)، والجرح والتعديل (٥/ ٣٨٠)، والثقات لابن حبان (٧/ ١١١)، وميزان الاعتدال (٤/ ٣٦٣)، وفيه: بحاء مهملة ضبطه بعضهم، والأصح بجيم. أهـ.)، قال: سمعتُ وَهبَ بنَ مُنَبِّه يقول: مثلُ الدنيا والآخرة مثلُ ضرَّتَيْن، إن اْرضيتَ إحداهما أسخطتَ الأخرى (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٥١).). وقال: إنَّ أعظمَ الذنوبِ عند الله بعدَ الشِّرْكِ بالله السِّحْر (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٥١) وفيه: (بعد الشرك بالله السخرية بالناس".). وروى عبد الرزاق قال: أخبرني أبي عن وهبٍ قال: إذا صام الإنسانُ زاغَ بصَرُه، فإذا أفطرَ على حلاوة عاد بصَرُه (المصدر السابق.). وقال ابنُ المبارك عن بكَّار (في (ق): "عن بكر بن عبد الله، تصحيف والمثبت من الحلية، وترجمته في التاريخ الكبير (٢/ ١٢١).) بن عبد الله، قال: سمعتُ وهبًا يقول: مرَّ رجلٌ عابدٌ على رجلٍ عابد، فرآهُ مفكِّرًا، فقال له: ما لك؟ فقال له: أعجبُ من فلان أنه كان قد بلَغَ من عبادتهِ ما بلغ، ثم مالَتْ به الدنيا؟ فقال: لا تعجَبْ مِمَّنْ مالَ كيف مال، ولكنِ اعجبْ ممَّنِ استقامَ كيف استقام (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٥١).)؟ وقال عبدُ الله بن الإمامِ أحمدَ بنِ حَنْبَل: حدّثني عبدُ الرزاق، حدّثنا بكَّار بن عبد الله قال: سمعتُ وَهْبَ بنَ منبِّه يقول: إنَّ بني إسرائيلَ أصابَتْهم عقوبةٌ وشِدَّة، فقالوا لنبيٍّ لهم: وَدِدْنا أنْ نعلمَ ما الذي يُرضي ربَّنا فنتَّبِعَه. فأوحى الله ﷿ إليه: إن قومَكَ يقولون، [فأخبِرْهم إنْ أرادوا رضائي فَلْيُرضوا المساكين، فإنَّهم] إذا أرضَوْهُمْ رَضِيت، وإذا أسخطوهُمْ سَخِطت (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٥٢)، وما بين معقوفين منه.). وقال عبد الله بن أحمد أيضًا: حدّثنا أبي، حدّثنا إبراهيم بن خالد، حدّثني عمر بن عبد الرحمن، قال: سمعتُ وهب بن منبِّه يقول: إنَّ عيسى ﵇ كان واقفًا على قبرٍ ومعه الحواريُّون - أو نفَرٌ من أصحابه - قال: =