للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= فيه.) الصلاة فعاتَبهُ فقال: إني ذكرتُ ضيعةً لي. فقال: أكبرُ الضَّيعة أضعتَه.
وقال عبد اللّه بن أحمد بن حنبل: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد الرَّسْعَني (في (ق): "الدسعني" وفي الحلية: "الرسغني"، وكلاهما تصحيف، والمثبت من تقريب التهذيب ص (١٤١) في ترجمته.)، حَدَّثَنَا أبو جعفر النُّفيلي، حدّثنا عثمان بن عيد الرحمن، عن طلحة بن زيد، قال: قال ميمون: لا تعرفِ الأمير، ولا تعرفْ مَنْ يعرِفه (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٨٥).).
وروَى عبد اللّه بن أحمد، عنه أيضًا، قال: لأنْ أُؤتَمَنَ على بيتِ مالٍ أحبُّ إليَّ منْ أنْ أؤتمنَ على امرأة (المصدر السابق.).
وقال أبو يعلى المَوْصلي: حَدَّثَنَا هاشم بن الحارث، حَدَّثَنَا أبو المليح الرَّقِّيّ، عن حبيب بن أبي مَرْزوق، قال: قال ميمون: وَدِدْتُ أنَّ إحدى عينيَّ ذهبَتْ وبقيتِ الأخرى أتَمَتَّعُ بها، وأني لم ألِ عملًا قطّ. قلتُ: ولا لِعُمَرَ بنِ عبدِ العزيز؛ قال: ولا لعمرَ بنِ عبد العزيز؛ لا خيرَ في العملِ لا لِعُمر، ولا لِغَيْرِه (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٨٦).).
وقال أحمد: حَدَّثَنَا زيدُ بن الحُبَاب، حَدَّثَنَا سفيان، حَدَّثَنَا جعفر بن بُرْقان، عن ميمون بن مِهْران، قال: ما عرضتُ قولي على عمَلي إلَّا وجدتُ من نفسِي اعتِراضًا (المصدر السابق.).
وقال الطبراني: حَدَّثَنَا المِقْدام بن داود، حَدَّثَنَا على بنُ مَعْبد، حَدَّثَنَا خالد بن حيَّان، حَدَّثَنَا جعفر، عن ميمون، قال: قال لي مَيمون: قُلْ لي في وجهي ما أكره، فإنَّ الرجلَ لا يَنْصحُ أخاهُ حتى يقولَ لهُ في وجهِهِ ما يَكْرَه (المصدر السابق.).
وروى عبدُ الله بن أحمد، عنه، في قوله تعالى: ﴿خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ﴾ [الواقعة: ٣]، قال: تَخْفِضُ أقوامًا وترفَعُ آخرين (المصدر السابق.).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدّثني عيسى بن سالم، حَدَّثَنَا أبو المَلِيح، حَدَّثَنَا بعضُ أصحابي قال: كنتُ أمشي مع مَيمون، فنظَرَ، فرأى عليَّ ثوْبَ كَتَّان، فقال: أمَا بلغَكَ أنَّه لا يَلْبسُ الكَتَّانَ إلَّا غَنِيٌّ أو غاوٍ (المصدر السابق.)؟.
وبهذا الإسناد، سمعتُ مَيْمون بنَ مِهْران يقول: أولُ منْ مَشَتِ الرِّجالُ معهُ وهو راكِبٌ الأشعثُ بن قيس الكِنْديّ، ولقد أدركتُ السَّلَفَ وهم إذا نظروا إلى رجلٍ راكبٍ ورجلٍ [ماشٍ] يحضُرُ معهُ قالوا: قاتله [اللّه]، جَبَّار (المصدر السابق، وما بين معقوفين منه.).
وقال عبد الله بن أحمد: بَلَغني عن عبد اللّه بن كريم بن حيان وقد رأيته، حَدَّثَنَا أبو المَليح، قال: قال ميمون: ما أُحبُّ أن لي ما بين بابِ الرُّهَا إلى حَوْران بخمسة دراهم. وقال ميمون: يقولُ أحدُهم: اجلِسْ في بيتك، وأغلقْ عليك بابَك، وانظُرْ هل يأتيكَ رِزْقُك؟ نعَمْ واللّه، لو كان له مثلُ يقينِ مَرْيمَ وإبراهيمَ ، وأغلق عليه بابَه، وأرخَى عليه سِتْرَه لجاءَهُ رزقُه. وقال: لو أنَّ كل إنسانٍ مثا يتعاهدُ كَسْبَه، فلم يَكْسِبْ إلَّا طيِّبًا فأخرَجَ ما عليه، ما احتيجَ إلى الأغنياء، ولا احتاجَ الفقراء (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٨٧).).
وقال أبو المليح عن ميمون، قال: ما بَلَغني عن أخٍ لي مكروهٌ قطُّ إلَّا كانَ إسقاطُ المكروهِ عنه أحَبُّ إليَّ من تَخْفيفِهِ عليه؛ فإنْ قال: لم أقُلْ، كان قولُهُ: لم أقُلْ أحَبُّ إليَّ من ثمانيةٍ يشهدونَ عليه؛ فإنْ قال: قلتُ ولم يعتذِرْ أبغَضْتُهُ من حيثُ أحبَبْتُه.

<<  <  ج: ص:  >  >>