وقال جعفر بن برقان عن ميمون بن مِهْران قال: كنتُ عند عمر بن عبد العزيز، فلما قمتُ قال عمر: إذا ذهب هذا وأضرابُه لم يبقَ من الناس إلَّا رَجَاج (في (ق): "مجاجة"، والمثبت من المصدر السابق، ولسان العرب إذ جاء فيه: في حديث عمر بن عبد العزيز: الناس رجاجٌ بعد هذا الشيخ، يعني مَيْمون بنَ مِهْرانَ؛ هم رَعاعُ الناس وجُهَّالُهم. اللسان (رجج).). وروى الإمام أحمد عن معمر بن سليمان الرَّقِّي، عن فُرَات بن سليمان، عن ميمون بن مِهْران، قال: ثلاث لا تبلو نفسَك بهنّ: لا تدخلْ على سلطان، وإن قلتَ آمُرُه بطاعةِ اللّه؛ ولا تدخلْ على امرأةٍ وإنْ قلتَ أعلِّمُها كتابَ الله؛ ولا تُصغيَنَّ بسمعكَ إلى ذي هَوًى، فإنك لا تدري ما يَعْلَقُ بقلبك من هواه (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٨٤، ٨٥)، وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء (٥/ ٧٧).). وروى عبد الله بن أحمد عنه في قوله تعالى: ﴿إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا﴾ [النبأ: ٢١]، و ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ﴾ [الفجر: ١٤]، فقال: التَمِسوا هذين المِرْصادَيْن جوازًا (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٨٤).). وفي قوله: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ﴾ [إبراهيم: ٤٢]، فيها وَعيدٌ شديد للظَّالم وتعزيةٌ للمظلوم (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٨٣، ٨٤).). وقال: لو أنَّ أهلَ القرآن صلَحُوا لصَلَحَ الناس. وقال عبد اللّه بن أحمد بن حنبل: حَدَّثَنَا عيسى بن سالم الثاشي، حَدَّثَنَا أبو الْمَليح قال: سمعتُ ميمون بن مِهْران يقول: لا خيرَ في الدنيا إلَّا لِرجلَيْن: رجل تائب - أو قال: يتوب - من الخطيئات؛ ورجل يعملُ في الدرجات (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٨٣)، وابن الجوزي في صفة الصفوة (٤/ ١٩٤).). فلا خيرَ في العيش والبقاء في الدنيا إلَّا لهذَيْن الرجلَيْن؛ رجل يعملُ في الكفَّارات؛ ورجل يعملُ في الدرجات، وبقاءُ ما سواهما وبالٌ عليه. وقال جعفر بن بُرْقان: سمعتُ ميمونَ بن مِهْران يقول: إنَّ هذا القرآن قد خُلق في صدور كثيرٍ من الناس، فالتَمسوا ما سواه من الأحاديث، وإنَّ فيمن يتبع هذا العلم قومًا يتخذونه بضاعة يلتمس بها الدنيا؛ ومنهم منْ يُريد أن يُماري به، وخيرُهم منْ يتعلَّمه ويُطيع اللهَ ﷿ به. وقال: مَنِ اتَّبَعَ القرآن قادَهُ القرآنُ حتى يحلَّ به الجنة، ومنْ ترك القرآنَ لم يدَعْهُ القرآنُ يتَّبِعُه حتى يَقذِفَهُ في النار (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٨٤).). وقال الإمامُ أحمد: حَدَّثَنَا خالد بن حيان، حدثنا جعفر بن بُرْقان، عن مَيمون بن مِهْران، قال: لا يَسْلمُ للرجلِ الحلالُ حتى يجعلَ بينهُ وبينَ الحَرَام حاجزًا من الحَلال (المصدر السابق.). وقال ميمون: منْ كان يُريد أنْ يعلمَ ما مَنْزلتُهُ عندَ اللّه فَلْيَنظُرْ في عمَلِه، فإنه قادمٌ عليه كائنًا ما كان (المصدر السابق.). وقال عبدُ الله بن أحمد بن حنبل: حَدَّثَنَا يحيى بن عثمان الحَرْبِي، حَدَّثَنَا أبو المَليح عن ميمون بن مِهْران قال: نظرَ رجلٌ من المهاجرينَ إلى رجل يُصلِّي، فأخفَّ (في (ق): "فأخفى"، والمثبت من الحلية (٤/ ٨٤) والخبر =