للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وابنُ أبي مُلَيكة.

وعبد اللّه بن أبي زكريا الخُزَاعي.

ومَيْمون بن مِهْران بن موسى بن وردان (١).


(١) وهذه زيادة أيضًا وهي:
[فصل:
فأما سعيدُ بن يسار فكان من العُبَّاد الزُّهَّاد، روَى عن جماعةٍ من الصحابة، وكذلك الأعرج، وابنُ أبي مُلَيكة.
وأمَّا مَيْمون بن مِهْران (ترجمته في طبقات ابن سعد (٧/ ٤٧٧)، طبقات خليفة (٣١٩)، تاريخ خليفة (٣٤٧)، التاريخ الكبير (٧/ ٣٣٨)، التاريخ الصغير (١/ ٣١٩، ٣٢١)، الجرح والتعديل (٨/ ٢٣٣)، ثقات ابن حبان (٥/ ٤١٧)، حلية الأولياء (٤/ ٨٢)، طبقات الشيرازي (٧٧)، صفة الصفوة (٤/ ١٩٣)، المختار من مناقب الأخيار لابن الأثير (٥/ ٧٩)، مختصر تاريخ دمشق (٢٦/ ٦٠)، تهذيب الكمال (٢٩/ ٢١٠)، سير أعلام النبلاء (٥/ ٧١)، تذكرة الحفاظ (١/ ٩٨)، العبر (١/ ١٤٧)، تهذيب التهذيب (١٠/ ٣٩٠)، طبقات الحفاظ (٣٩)، طبقات الشعراني (١/ ٤٠)، الكواكب الدرية (١/ ٤٦٣)، شذرات الذهب (١/ ١٥٤).): فهو من أجلَّاءِ علماءِ التابعينَ وزُهَّادِهم وعُبَّادِهم وأئمَّتِهم. كان ميمون إمامَ أهلِ الجَزيرة.
روى الطبرانيُّ عنه أنه قيل له: ما لك لا يُفارقك أخٌ لك عن قِليً؟ قال: لأني لا أماريه ولا أُشاريه (أورده المزي في تهذيب الكمال (٢٩/ ٢٢١).).
قال عمرو بن ميمون: ما كان أبي يُكثر الصلاةَ ولا الصيام، ولكنْ كان يكرَهُ أن يُعصى الله ﷿ (ذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (٤/ ١٩٣).).
وروى ابنُ أبي عَدِي عن يونس، عنه قال: لا تُمَاريَنَّ عالمًا ولا جاهلًا، فإنكَ إنْ مارَيْتَ عالمًا خَزَنَ عنكَ عِلْمَه، وإنْ مَا رَيْتَ جاهلًا خَشِنَ بصدرِك (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٨٢)، وذكره المزي في تهذيب الكمال (٢٩/ ٢٢٢).).
وقال عمرو بن ميمون: خرجتُ بأبي أقودُهُ في بعضِ سككِ البصرة، فمرَرْنا بِجَدْول، فلم يستطِعِ الشيخُ أنْ يتخطَّاه، فاضجَعْتُ له فمرَّ على ظَهْري، ثم قمتُ فأخذتُ بيدِه، ثم دَفَعْنا إلى مَنْزِل الحسن، فطرقتُ الباب، فخرجَتْ إلينا جاريةٌ سُدَاسية فقالت: منْ هذا؟ فقلت: هذا مَيمونُ بن مِهران أرادَ لقاءَ الحسن. فقالت: كاتبُ عمر بن عبد العزيز؟ قلت لها: نعم. قالتْ: يا شَقيّ، ما بقاؤك إلى هذا الزمان السوء؟ قال: فبكى الشيخ، فسمع الحسنُ بكاءَه، فخرجَ إليه فاعتنقا، ثم دخلا، فقال ميمون: يا أبا سعيد، إني قد أنسْتُ من قلبي غِلْظة، فاستلِنْ (في (ق): "فاستكن"، والمثبت من الحلية.) لي منه. فقرأ الحسنُ: ﴿أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ (٢٠٥) ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ (٢٠٦) مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ﴾ [الشعراء: ٢٠٥ - ٢٠٧]. فسقطَ الشيخ مغشيًا عليه، فرأيتُهُ يَفْحصُ برجلَيْهِ كما تفحصُ الشاةُ إذا ذُبحت، فأقامَ طويلًا، ثم جاءتِ الجاريةُ فقالت: قد أتعبتُمُ الشيخ، قوموا تفرَّقوا. فاخذتُ بيدِ أبي، فخرجتُ فقلت: يا أبتِ أهذا هو الحسن؟ قال: نعم. قلت: قد كنتُ أحسبُ في نفسي أنَّهُ أكبرُ من هذا. قال: فوكَزَ في صدري وَكْزة ثم قال: يا بُني، لقد قرأ علينا آية لو فهمتَها بقلبك لألفَيْتَ لها فيه كلومًا (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٨٢، ٨٣).).

<<  <  ج: ص:  >  >>