وقال: شرُّ الناسِ العيَّابون، ولا يَلْبسُ الكَتَّانَ إلَّا غَنيٌّ أو غَوِيّ (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٩٢).). وروى الإمام أحمد عنه قال: يا بنَ آدم، خَفِّفْ عن ظَهرِك، فإنَّ ظهرَك لا يُطيقُ كل هذا الذي يَحْمِلُ مِنْ ظُلْم هذا، وأكْلِ مالِ هذا، وغَشْمِ هذا، وكل هذا على ظهرِك تَحْمِلُه، فخَففْ عن ظهرِك. وقال: إن أعمالَكُمْ قليلة فأخلِصُوا هذا القليل. وقال: ما أتَى قومٌ في نادِيهمُ المُنْكَرَ إلَّا حَقَّ هَلاكُهُمْ (المصدر السابق.). وروى عبدُ اللّه بن أحمد عنه، أنَّه قرأ: ﴿وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ﴾ [يس: ٥٩] ثم فارَقَ حتَّى بَكَى، ثم قال: ما سَمِعَ الخلائقُ بَنعْتِ أشدَّ منه (المصدر السابق، وفيه "بعتبٍ قط … ".). وقال أبو عوانة: ح إبراهيم (في (ق): "حَدَّثَنَا إبراهيم" وهو تحريف، هنا في إسناد أبي نعيم في الحلية علامة تحويل للسند، وما يأتي بين معقوفين منه يبين ذلك.) بن عبد اللّه، حدثنا محمد بن إسحاق، حَدَّثَنَا قُتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا خالد، [قالا]: عن حُصين بن عبد الرحمن، عن مَيمون، قال: أربعٌ لا تكلمَ فيهم: عليٌّ، وعثمان، والقدر، والنجوم (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٩٢.).). وقال: احذروا كلَّ هوىً يسَمَّى بغيرِ الإسلام (المصدر السابق.). وروَى شبَابةُ عن فرات بن السائب، قال: سألتُ ميمونَ: أعَلِيٌّ أفْضَلُ عندَك أمْ أبو بكرٍ وعمر؟ فارتعد حتى سقطَتْ عصاهُ من يدهِ، ثم قال: ما كنتُ أظُنُّ أنْ أبقَى إلى زمان يُعْدَلُ بهما غيرُهما، إنهما كانا رِدْأَيِ الإسلام، ورأسَ الإسلام، ورأسَ الجماعة. فقلتُ: فأبو بكرٍ كانَ أولَ إسلامًا أمْ علي؟ فقال: واللهِ لقد آمنَ أبو بكرٍ بالنَّبِيِّ ﷺ زَمَنَ بَحيرا الرَّاهب حين مَرَّ به، وكان أبو بكر هو الذي يختلفُ بينه وبينَ خَدِيجة، حتى أنْكَحَها إيَّاه، وذلك كُلُّه قَبْلَ أنْ يُولَدَ علي، وكان صاحبَهُ وصديقَهُ قبلَ ذلك (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٩٢، ٩٣).). وروى مَيمون بن مِهران عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: "قَلَّما يوجَدُ في آخر الزمان درهمٌ من حلال، أو أخٌ يُوثَقُ به" (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٩٤)، وإسناده ضعيف.). وروَى عن ابن عُمرَ أيضًا، عن النَّبِيِّ ﷺ، قال: "شَرُّ المالِ في آخرِ الزمانِ المماليكُ" (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٩٤) وهو حديث موضوع ساقه ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٢٣٥).). وروى ابنُ أبي الدنيا عنه قال: مَنْ طلبَ مرضاةَ الإخوانِ بلا شيءٍ فَلْيصادِقْ أهلَ القبور. وقال: من ظَلَمَ أحدًا ففاته أنْ يَخرُج من مَظْلِمَتِه، فاستغفر له دُبُرَ كل صلاةٍ، خَرَج من مَظْلِمَتِه، وهذا إنْ شاء الله يدخل فيه الأعراضُ والأموالُ وسائرُ المظالم. وقال ميمون: القاتلُ والآمِرُ. والمأمورُ والظالِمُ والراضي بالظُّلم، كلُّهم في الوِزْرِ سَوَاء. وقال: أفضلُ الصبرِ الصبرُ على ما تكرَهُ نفسُكَ من طاعةِ اللّهِ ﷿. روى مَيمون عن جماعةٍ من الصحابة، وكان يسكنُ الرَّقَّة. رحمه الله تعالى]. (١) ترجمته في التاريخ الكبير (٨/ ٨٤)، معرفة الثقات للعجلي (٢/ ٣١٠)، الثقات لابن حبان (٥/ ٤٦٧)، الجرح والتعديل (٨/ ٤٥١)، تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ١٢٣)، وفيات الأعيان (٥/ ٣٦٧)، سير أعلام =