للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عبد الرزاق (١): حَدَّثَنَا الثوري عن خالد الحذَّاء، عن أبي قِلابة عن أبي أسماء، عن ثوبان، قال: قال رسول اللَّه : "يقتتل عند حَرَّتِكُم هذه ثلاثةٌ كلُّهم وَلَدُ خليفة، لا تَصِيرُ إلى واحدٍ منهم، ثم تُقبِلُ الراياتُ [السود] من خُراسان، فيقتلونكم مَقْتَلَةً لم يُرَ مثلها - ثم ذكر شيئًا - فإذا كان كذلك فأتُوهُ ولو حَبْوًا على الثَّلْج، فإنَّهُ خليفةُ اللَّه المَهْدِي".

رواه بعضُهم عن ثوبان، فوَقَفَه، وهو أشبه (٢)، واللّه أعلم.

وقال الإمام أحمد (٣): حدثني يحيى بن غيلان، وقتيبة بن سعيد، قالا: حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بن سعد، [قال يحيى بن غَيْلان في حديثه:] حدثني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن قَبِيصة - هو ابن ذؤيب - عن أبي هُريرة، عن رسولِ اللَّه أنه قال: "يخرج من خُراسانَ راياتٌ سُود، لا يَرُدُّها شيء حتَّى تُنصَبَ بإيلياء".

وقد رواه البيهقيّ في الدلائل من حديث رِشْدِين بن سعد المصري (٤)، وهو ضَعِيف، ثم قال: قد رُوي قريبًا من هذا عن كعب الأحبار - وهو أشبه - ثم قال: من طريق يعقوب بن سفيان حَدَّثَنَا محدِّثٌ عن أبي المغيرة عبد القدوس، عن ابن عباس، يحدثه عن كعب أيضًا قال: "تظهر راياتٌ سود لبني العباس حتَّى ينزلوا الشام، ويَقتُلُ اللَّه على أيديهم كلَّ جبَّارٍ وعَدُوٍّ لهم" (٥).

وروى إبراهيمُ بن الحسين بن ديزيل، عن ابن أبي أُوَيس عن ابن أبي ذؤيب (٦)، عن محمد بن عبد الرحمن العامري، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، أنَّ رسولَ اللَّه قال للعباس: "فيكم النبوَّة وفيكمُ المَمْلَكة" (٧).

وروى عبد اللَّه بن أحمد عن ابن مَعِين، عن عبيد بن أبي قُرَّة، عن الليث، عن أبي قَبِيل، عن


(١) أخرجه من طريق عبد الرزاق مرفوعًا ابن ماجة في سننه (٤٠٨٤)، والبيهقي في دلائل النبوة ٦/ ٥١٥.
(٢) أخرج الموقوف: الحاكم ٤/ ٥٠٢ والبيهقي في دلائل النبوة ٦/ ٥١٦.
(٣) في المسند (٢/ ٣٦٥) وما يأتي بين معقوفين منه، وإسناده ضعيف.
(٤) قلت: ورواه أيضًا في المعجم الأوسط (٤/ ٣١) (٣٥٣٦) بالإسناد نفسه.
(٥) انظر الفتن لنعيم بن حماد (١/ ٢٠٩) (٥٧٠).
(٦) في الدلائل: عن ابن أبي فديك.
(٧) أخرجه أبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن (٤٨٨/ ٤٨٩) (١٩٧)، وابن عدي في الكامل (٤/ ٢٦٢) في ترجمة عبد اللَّه بن شبيب، وابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ٢٨٩)، وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال (٤/ ١١٨) في ترجمة عبد الله بن شبيب أيضًا، وابن حجر في لسان الميزان (٣/ ٢٩٩)، وقال: لم ينفرد بها عبد اللَّه بن شبيب (وهو متروك) بل رواه عن إسماعيل بن أبي أويس أيضًا الإمام المجمع على حفظه وثقته إبراهيم بن الحسن بن ديزيل، أورده البيهقيّ في "دلائل النبوة"، من طريقه ثم قال: تفرد به محمد بن عبد الرحمن العامري وليس بالقوي. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>