وأوردنا فضائله وشمائله، وأتبعنا ذلك بسيرة الفاروق أيضًا، وأوردنا ما رواه كل منهما عن النبي ﷺ من الأحاديث، وما روي عنه من الآثار والأحكام والفتاوى، فبلغ ذلك ثلاث مجلدات، وللَّه الحمد والمنة.
وأفاد الندوي (١) أن كلامه على الشيخين يتضمن كتابين في ثلاث مجلدات:
١ - كتاب في سيرة أبي بكر ومسنده، في مجلد.
٢ - كتابه في سيرة عمر ومسنده، في مجلدين: الأول في سيرته، والثاني في مسنده، وقد تقدم الكلام على مسنده برقم (١٠).
٤ - أحاديث الأصول: ذكره ابن كثير في تفسير القرآن العظيم (١/ ٥٥٥) في تفسير قوله تعالى: ﴿وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [النساء: ١١٥] وقال: وقد وردت أحاديث كثيرة في ذلك، وقد ذكرنا طرفًا منها صالحًا في كتاب أحاديث الأصول".
٥ - شرح البخاري: شرع ابن كثير في شرح البخاري ولم يكمله، واتفق مترجموه على ذلك، فقد ذكر ذلك حاجي خليفة في كشف الظنون (١/ ٥٥٠) والبغدادي في هدية العارفين (١/ ٢٥١) وقال ابن العماد في شذرات الذهب (٨/ ٣٩٩) والداودي في طبقات المفسِّرين (١/ ١١١): "وشرح قطعة من البخاري". وقال ابن حجر في الدرر الكامنة (١/ ٣٩٩): و"شرع في شرح البخاري". وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" (١١/ ٢٥٠) أثناء ترجمة الإمام محمد بن إسماعيل البخاري سنة (٢٥٦ هـ): صاحب الصحيح، وقد ذكرنا له ترجمة حافلة في أول شرحنا لصحيحه" وقال فيها (٣/ ١٨٩) عند الكلام على حديث بدء الوحي: "وتكلَّمنا مطوَّلًا في أول شرح البخاري في كتابه بدء الوحي، إسنادًا ومتنًا، وللَّه الحمد والمِنَّة". ونراه في التفسير (٣/ ٤٥٤) أيضًا يُحيل إلى "أول صحيح البخاري" ويتساءل الدكتور مسعود الندوي: إلى أي حد بلغ ابن كثير في شرحه؟ ويجيب بأنه لا يمكن الإجابة بيقين، ولكنه يذكر بعض الإرشادات التي تفيد شرحه لما يلي:
- الباب الأول: كيف كان بدء الوحي؟.
- الكتاب الأول: كتاب الإيمان.
٦ - الأحكام الصغير، أو أحكام التنبيه: ذكره ابن كثير ﵀ في كتاب "اختصار علوم الحديث"(ص: ١٩١) فقال: "وقد تكلَّمنا على ذلك في كتاب الأحكام الكبير والصغير".
وقال ابن العماد في الشذرات (٨/ ٣٩٧): "وصنف في صغره كتاب الأحكام على أبواب التنبيه".