للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شعيب، وابن أبي الزناد: تسعين، وهو أصح، تفرّد به البخاري من هذا الوجه (١).

وقال أبو يعلى: حدّثنا زهير، حدّثنا يزيد، أخبرنا هشام بن حسان، عن محمد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله "قال سُلَيمانُ بنُ دَاودَ: لأَطُوْفَنَّ اللَّيلةَ عَلَى مئةِ امْرأةٍ كُلُّ امْرأةٍ منْهُنَّ تَلِدُ غُلاماً يَضْرِبُ بالسَّيْفِ في سَبِيْلِ اللهِ، وَلَم يَقُلْ: إنْ شَاءَ اللهُ. فَطافَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ على مئةِ امْرأَةٍ فَلَم تَلِدْ مِنْهُنَ امْرأَةٌ إلَّا امْرأةً وَلَدَتْ نِصْفَ إنْسَانٍ". فقال رسول الله : "لو قَالَ: إنْ شَاءَ اللهُ لَوَلَدَتْ كُلُّ امْرأةً مِنْهُن غُلاماً يَضْرِبُ بالسَّيْفِ في سَبِيْلِ الله ﷿". إسناده على شرط " الصحيح "، ولم يخرجوه من هذا الوجه (٢).

وقال الإمام أحمد: حدّثنا هُشيم، حدثنا هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال سليمان ابن داود: لأطوفن الليلة على مئة امرأة تلد كل واحدة منهن غلاما يقاتل في سبيل الله، ولم يستثن، فما ولدت إلا واحدة منهن بشِقّ إنسان قال: قال رسول الله : "لَو اسْتَثْنَى لَوُلدَ لَهُ مِئةُ غُلام. كُلُّهُم يُقَاتِلُ في سَبِيْلِ الله ﷿" تفرد به أحمد أيضاً (٣).

وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "قالَ سُليمانُ بنُ داودَ لأَطُوْفَنَّ اللَّيْلةَ بمئةِ امْرأةٍ تَلِدُ كُلُّ امْرأةٍ مِنْهُنَّ غُلاماً يُقاتِلُ في سَبِيْلِ اللهِ" قال: "ونَسِيَ أنْ يَقُولَ: إنْ شَاءَ اللهُ، فأطَافَ بِهِنَّ" قال: "فلَم تَلِدْ مِنْهُنَّ امْرأةٌ إلْا واحِدَةٌ نِصْفَ إنْسانٍ" فقال رسول الله : "لو قَالَ إنْ شَاءَ اللهُ لَمْ يَحْنثْ وكانَ دركاً لحاجَتِهِ" (٤).

وهكذا أخرجاه في " الصحيحين " من حديث عبد الرزاق، به، مثله (٥).

وقال إسحاق بن بشر: أخبرنا مقاتل، عن أبي الزناد، وابن أبي الزناد عن أبيه، عن عبد الرحمن، عن أبي هريرة: أن سليمان بن داود كان له أربع مئةِ امْرأةٍ وستمئة سرية، فقالَ يَوْماً: لأَطُوْفَنَّ اللَّيْلَةَ علَى ألْفِ امْرأةٍ فَتَحْمِلُ كُلُّ واحِدَةٍ مِنْهُنَّ بِفارِسٍ يُجَاهِدُ في سَبِيْلِ اللهِ، ولَمْ يَسْتَثْنِ، فَطَافَ عَلَيْهِنَّ فَلَمْ تَحْمِلْ واحِدَةٌ مِنْهُنَّ إلا امْراْةٌ واحِدَةٌ مِنْهُنَّ جاءَتْ بِشِقّ إنْسَانٍ. فقال النبي : "والذي نَفْسِي بِيَده لَوِ اسْتَثْنَى فَقَالَ: إنْ شَاءَ اللهُ، لَوُلدَ لَهُ ما قالَ فُرسانٌ، ولَجاهَدُوا في سَبِيلِ الله ﷿".


(١) صحيح البخاري رقم (٣٤٢٤) في الأنبياء، باب قوله تعالى: ﴿وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ﴾.
(٢) مسند أبي يعلى رقم (٦٣٤٧).
ذكره صاحب كنز العمال (٣/ ٥٧ و ٥٨ و ٥٥٨)، والحديث عزاه لعدد من الأئمة، من حديث أبي هريرة .
(٣) المسند (٢/ ٢٢٩).
(٤) المسند (٢/ ٢٧٥).
(٥) في البخاري رقم (٥٢٤٢) في النكاح، باب قول الرجل لأطوفن الليلة على نسائي. ومسلم رقم (١٦٥٤) في الأيمان، باب الاستثناء.