للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد وزر له جماعة من الرؤساء، وكان من خيار الخلفاء، أمّارًا [بالمعروف، نهّاءً] (١) عن المنكر، وضع عن الناس المكوسات والضرائب، ودرأ عنهم البدع والمصائب. وكان حليمًا وقورًا كريمًا. فرحمه الله تعالى وبلَّ بالرحمة (٢) ثراه، وجعل الجنة مأواه.

وبويع بالخلافة من بعده للخليفة الناصر ولده (٣).

وممن توفي (٤) فيها من الأعيان:

إِبراهيم بن علي، أبو إِسحاق السلمي الفقه الشافعي المعروف بابن الفراء الآمدي (٥) ثم البغدادي:

كان فقيهًا بارعًا فاضلًا مناظرًا فصيحًا بليغًا شاعرًا مطبقًا. توفي عن أربع وسبعين سنة. وصلَّى عليه أبو الحسن (٦) القزويني مدرس النظامية، [رحمه الله تعالى] (٧).

إِسماعيل بن موهوب (٨) بن محمد بن أحمد بن الخضر، أبو محمد الجواليقي (٩) الملقب (١٠) حجة الإِسلام:

أحد أئمة اللغة في زمانه، والمشار إِليه من بين أقرانه، بحسن الدين، وقوة اليقين، وعلم اللغة والنحو، وصدق اللهجة، وخلوص النية، وحسن السيرة في مرباه ومنشئه ومنتهاه. وقد (١١) سمع الحديث ورواه (١٢)، وفهم (١٣) الأثر واتبع سبيله ومغزاه (١٤)، فرحمه الله، وأكرم مثواه.


(١) ط: آمرًا .. ناهيًا .. مزيلًا .. مبطلًا للبدع.
(٢) ليس في أ.
(٣) ط: من بعده لولده الناصر.
(٤) ط: وفيها توفي من الأعيان.
(٥) ط: "الأموي" محرف، وما هنا من أ، ويعضده قول المؤلف: ثم البغدادي، وترجمته في تاريخ ابن الدبيثي (الورقة ٢١٩ شهيد علي)، وتاريخ الإِسلام (١٢/ ٥٤٨) (بشار).
(٦) سيرد في حوادث سنة ٥٩٠ أحمد بن إِسماعيل بن يوسف القزويني، ولكن كنيته أبو الخير أبو الحسن، فلعل ما هنا تصحيف.
(٧) عن أ وحدها.
(٨) ترجمته في معجم الأدباء (٧/ ٤٥ - ٤٧) وإِنباه الرواة (١/ ٢١٠) وتاريخ الإسلام (١٢/ ٥٤٩) وذيل ابن رجب (١/ ٣٤٦ - ٣٤٧).
(٩) أ: بن الجواليقي.
(١٠) عن أ وحدها.
(١١) ليس في ط.
(١٢) ليس في ط.
(١٣) ط: وسمع.
(١٤) ط، ب: مرماه .

<<  <  ج: ص:  >  >>