كتاب البداية والنهاية - ط دار ابن كثير

٣ - تاريخ الإسلام - ثم دخلت سنة إحدى وثمانين وخمسمائة - ج: 14 - ص: 333

أحد حفاظ الدنيا الرحالين الجوالين. له مصنفات عديدة وشرح أحاديث كثيرة، رحمه اللّه تعالى (١).

أبو (٢) القاسم وأبو زيد عبد الرحمن بن الخطيب أبي محمد عبد اللّه بن الخطيب أبي عمرى (٣) أحمد (٤) ابن (٥) أبي الحسن أصبغ بن حسين بن سعدون بن رضوان بن فتوح -وهو الداخل إِلى الأندلس- الخثعمي السهيلي (٦): حكى القاضي (٧) ابن خلكان (٨) عن [ابن دحية] (٩) أنه أملى عليه نسبه كذلك.

قال ابن خلكان (١٠): والسُّهَيلي نسبة إِلى قرية بالقرب من مالقة اسمها سُهيل (١١)، لأنه لا يُرى سهيل النجم في شيء من تلك البلاد إِلا من رأس جبل شاهق عندها، [فسميت بذلك] (١٢).

ولد سنة ثمان وخمسمئة. وقرأ القرآن (١٣) واشتغل وحصّل حتى برع وساد أهل زمانه بقوة القريحة (١٤) وجودة الذهن وحسن التصانيف (١٥). وكان ضريرًا مع ذلك. وله كتاب "الروض الأُنف" يذكر فيه نكتًا

---

(١) عن أ وحدها.
(٢) قبله في ب: قال السهيلي، وفي ط: السهيلي.
(٣) ب: أبي عمرو.
(٤) ليست في ط.
(٥) ليس في ب.
(٦) ترجمته في معجم البلدان (سهيل)، وفي إِنباه الرواة (٢/ ١٦٢) ووفيات الأعيان (٣/ ١٤٣ - ١٤٤) وتاريخ الإسلام (١٢/ ٧٣١ - ٧٣٢) والعبر (٤/ ٢٤٤) - بيروت (٣/ ٨٢) وتذكرة الحفاظ (١٣٤٨) ونكت الهميان (١٨٧) ومرآة الجنان (٣/ ٤٢٢) والديباج المذهب (١٥٠ - ١٥١).
(٧) عن ط وحدها.
(٨) وفيات الأعيان (٣/ ١٤٣).
(٩) عن أ وحدها. وابن دِحْية هو أبو الخطاب عمر بن الحسن بن علي بن محمد الجُمَيِّل بن فَرْح بن خلف الكلبي، المعروف بذي النسبين الأندلسي البلنسي الحافظ -ينتهي نسبه إِلى دحية الكلبي صاحب رسول الله ﷺ. ولد سنة ٥٤٤ أو ٥٤٦ أو ٥٤٨ هـ. وأخذ عن علماء الأندلس، ومنهم ابن زرقون، وابن بشكوال، وابن الجدّ. ورحل إِلى المغرب وأخذ عن علمائها، ثم رحل إِلى المشرق فأخذ عن علمائها. وسمع ببغداد من بعض أصحاب ابن الحصين، وسمع بأصبهان من أبي جعفر الصيدلاني، وبنيسابور من الفراوي، وغيرهم كثير. توفي سنة ٦٣٣ هـ. ترجمته في مرآة الزمان (٦٩٨) وذيل الروضتين (١٦٣) ووفيات الأعيان (٣/ ٤٤٨ - ٤٥٠) والعبر (٥/ ١٣٤) - بيروت (٣/ ٢١٧) وميزان الاعتدال (٣/ ١٨٦) ومرآة الجنان (٤/ ٨٤).
(١٠) مكانهما في ط: ال. وفيات الأعيان (٣/ ١٤٤).
(١١) معجم البلدان (سهيل).
(١٢) مكانهما في ط: وهي من قرى المغرب ولد السهيلي.
(١٣) ط: القراءات.
(١٤) أ: الفهم.
(١٥) ط: التصنيف وذلك من فضل الله تعالى ورحمته.