كتاب البداية والنهاية - ط دار ابن كثير

٣ - تاريخ الإسلام - ثم دخلت سنة ست وتسعين وخمسمئة - ج: 14 - ص: 457

أحد مشايخ الشافعية بديار مصر، شيخ المدرسة المنسوبة إِلى تقي الدين شاهنشاه ابن أيوب التي يقال لها منازل العز، وهو من أصحاب محمد بن يحيى تلميذ الغزالي وكان له قدر ومنزلة عند ملوك مصر، يامرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، إِلى أن توفي ﵀ في هذه السنة، فازدحم الناس في (١) جنازته، وتأسفوا عليه.

الشيخ ظهير الدين عبد السلام الفارسي (٢): شيخ الشافعية بحلب، أخذ الفقه عن محمد بن يحيى [تلميذ الغزالي] (٣)، وتتلمذ للفخر (٤) الرازي ورحل إِلى مصر، وفُوَّض إِليه (٥) أن يدرّس بتربة الشافعي فلم يقبل، فسار (٦) إِلى حلب، فأقام بها إِلى أن توفي في هذه السنة.

الشيخ العلامة بدر الدين بن عسكر (٧): رئيس الحنفية بدمشق، قال أبو شامة: ويعرف بابن العقادة (٨).

الشاعر الماهر الهمام العبدي (٩): وهو أبو الحسن علي بن نصر بن عقيل بن أحمد بن علي بن عبد القيس بن ربيعة.

وهو بغدادي، قدم دمشق في سنة خمس وتسعين وخمسمئة، ومعه ديوان شعر، له فيه دُرَرٌ حسان، وفرائد وعقائد وعقيان، وقد تصدى لمدح الملك الأمجد (١٠) صاحب بعلبك. [ومن قيله] (١١): [من الطويل] (١٢)

ومَا النَّاسُ إِلَّا كاملُ الحَظِّ ناقِصٌ … وَآخَرُ مِنْهُمْ ناقِصُ الحَظّ كامِلُ

---

(١) ط: على.
(٢) ترجمه الزكي المنذري في التكملة (١/ ٣٥٩) وهو فيه: أبو المعالي عبد السلام بن محمود بن أحمد الفارسي المنعوت بالظهير، والروضتين (٢/ ٢٤٠) وتاريخ الإسلام (١٢/ ١٠٧٨) وقال المنذري: "أجاز لنا بدمشق في جمادى الآخرة سنة خمس وتسعين وخمسمئة".
(٣) ليس في ب.
(٤) ليس في ط.
(٥) ط: وعرض عليه، أ، ب: وفرض عليه، وما هنا عن الروضتين.
(٦) أ، ب: فصار. ط: فرجع، وما هنا عن الروضتين.
(٧) ترجمته في الروضتين (٢/ ٢٤٠).
(٨) كذا في الروضتين، وفي ذيلها (١٧): ابن العفارة.
(٩) ترجمته في الروضتين (٢/ ٢٤٠) وذيلها (١٩).
(١٠) سترد ترجمة الأمجد في حوادث سنة ٦٢٨ من هذا الكتاب.
(١١) ط: وله.
(١٢) البيتان في الروضتين (٢/ ٢٤١).