وأيضًا فقد رواه آخرون عن الحسن مثل رواية الجماعة، منهم إسماعيل بن مسلم المكي - وهو ضعيف - عند الترمذي (١٥٢٢)، وإياس بن دغفل وأشعث بن عبد الملك الحمراني، وهما ثقتان. وقال أبو داود عقيب رواية همام: "خولف هَمَّام في هذا الكلام، وهو وهم من همَّام، وإنما قالوا: "يُسَمَّى" فقال همام: "يُدَمَّى". قال أبو داود: وليس يؤخذ بهذا". ثم قال عقيب حديث سعيد عن قتادة: "ويُسَمَّى أصح، كذا قال سلام بن أبي مطيع عن قتادة، وإياس بن دغفل وأشعث عن الحسن". وقال ابن عبد البر: "لا يُحْتَمَل هَمَّام في هذا الذي انفرد به فإن كان حفظه، فهو منسوخ". (نقله الحافظ ابن حجر في الفتح في شرح حديث العقيقة ٥٤٧٢). قلت: وإنما كان يفعل ذلك في الجاهلية فنسخ هذا، وتدل عليه مجموعة أحاديث منها عند ابن حبان (٥٣٠٨)، وابن ماجة (٣١٦٦)، وأبي داود (٢٨٤٣)، والحاكم (٢٣٨) وغيرها. وإنما أطلنا في هذا ونبهنا عليه لئلا يغتر به بعض الناس فيعمل به أو بما يستفاد منه (بشار). (٢) المسند (٢/ ٢٧٤ - ٢٧٥). (٣) والبخاري (٤٥٤٨) في التفسير، ومسلم (٢٣٦٦) في الأنبياء. (٤) تفسيره (٣/ ١٦١). (٥) زيادة من ب وط. وهي في تفسير الطبري كذلك. (٦) في ط: "عن عبد الله بن الزبيدي" وهو غلط بيّن، فلا يعرف في الرواة عن الزهري مثل هذا، وإنما هو محمد بن الوليد الزبيدي، وروايته عن الزهري في الصحيحين (تهذيب الكمال ٢٦/ ٤٣٠)، وفي تفسير الطبري كما أثبتناه. (٧) المسند (٢/ ٢٨٨).