للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها: اجتمع شابان (١) ببغداد على الشراب (٢) فضرب أحدهما الآخر بسكِّين فقتله وهرب، فأُخِذ فقُتل فوُجد معه رقعة فيها بيتان من نظمه أمر أن يجعل (٣) بين أكفانه [وهما قوله]: [من الوافر] (٤)

قَدِمْتُ على الكَريم (٥) بِغَيْرِ زادٍ … من الأَعْمَالِ بالقَلْبِ السَّليمِ

وسوءُ الظنِّ أن يعتدَّ (٦) زادًا … إِذا كان القدومُ على كريمِ

وممن توفي فيها من الأعيان (٧):

الفقيه [العالم] أبو منصور (٨) عبد الرحمن بن الحسين بن النُّعماني (٩) النِّيلي، الملقب بالقاضي شريح لذكائه وفضله وبراعته (١٠) وعقله وكمال أخلاقه.

ولي قضاء بلده (ثم قدم بغداد فنُدب إِلى المناصب الكبار فأباها، فحلف عليه الأمير طاشْتِكين أن يعمل عنده في الكتابة) فخدمه عشرين سنة، ثم وَشَى به الوزير ابن مهدي إِلى الخليفه (١١)، فحبسه في دار طاشتكين إِلى أن توفى (١٢) في هذه السنة، ثم إِن الوزير الواشي عما قريب حُبس بها أيضًا، [ومات فيها] وهذا من العجب العجاب (١٣).

عبد الرزاق بن الشيخ عبد القادر (١٤).


(١) في هامش ط: أحدهما أبو القاسم أحمد بن المقرئ صاحب ديوان الخليفة، داعب ابن الأمير أصبه وكان شابًا جميلًا فرماه بسكين فقتله. فسلمه الخليفة إِلى أولاد ابن أصبه فقتلوه. النجوم (ج ٦/ ص ١٩٢).
(٢) ط: على الخمر.
(٣) ط: أن تجعل.
(٤) البيتان في النجوم الزاهرة (٦/ ١٩٣) والكامل لابن الأثير (٩/ ٢٠٩).
(٥) في النجوم: قدمت على الإله.
(٦) ط، والكامل: أن تعتد.
(٧) ط: وفيها توفي من الأعيان.
(٨) ترجمة النيلي في التكملة لوفيات النقلة (٢/ ١٠٣) وذيل الروضتين (٥٨) وتاريخ الإسلام (١٣/ ٧٧).
(٩) في ط: "النعمان"، وهو تحريف (بشار).
(١٠) ط: وبرعاته؛ تصحيف.
(١١) ط: "المهدي" ولا يستقيم (بشار).
(١٢) ط: مات.
(١٣) ط: وهذا مما نحن فيه من قوله: كما تدين تدان.
(١٤) ترجمة -عبد الرزاق الجيلاني- في التكملة لوفيات النقلة (٢/ ١١٦) وذيل الروضتين (٥٨) وتاريخ الإسلام (١٣/ ٧٨) وتذكرة الحفاظ (١٣٨٥) وسير أعلام النبلاء (٢١/ ٤٢٦) والعبر (٥/ ٦) وذيل طبقات الحنابلة (٢/ ٤٠ - ٤١) والنجوم الزاهرة (٦/ ١٩٢) وشذرات الذهب (٧/ ١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>