للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شرح سيبويه، وقدّمه إِلى صاحب المغرب فأعطاه ألف دينار، وشرح "جمل" الزجاجي، وكان يتنقَّل في البلاد ولا يسكن إِلا في الخانات، ولم يتزوج [قط] ولا تَسَرّى (١)، وقد تَغَيَّر عقلُه في آخر عمره، فكان يمشي في الأسواق مكشوف الرأس، وكانت وفاته (٢) في هذه السنة (٣) عن خمس وثمانين سنة.

أبو علي يحيى بن الرَّبيع (٤) بن سليمان بن حَرّاز الواسطي البغدادي.

اشتغل بالنظامية على [ابن] فضلان وأعاد عنده، وسار (٥) إِلى محمد بن يحيى فأخذ عنه طريقته في الخلاف، ثم عاد إِلى بغداد ثم صار مدرسًا بالنظامية وناظرًا على أوقافها (٦) وقد سمع الحديث، وكان لديه علوم كثيرة، ومعرفة حسنة بالمذهب، وله تفسير في أربع مجلدات كان (٧) يدرِّس منه، واختصر "تاريخ الخطيب" و"الذيل" عليه لابن السمعاني. وقارب الثمانين، [].

ابن الأثير (٨) صاحب "جامع الأصول" (٩) و"النهاية" (١٠) المُبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم ابن عبد الواحد مجد الدين أبو السَّعادات الشَّيباني الجَزَري الشافعي، المعروف بابن الأثير.


(١) بعد هذا في ط "ولذلك علة تغلب على طباع الأراذل"، ولا نعتقد أن هذا في كلام ابن كثير ولا رأيه، فشيخه شيخ الإسلام ابن تيمية لم يتزوج، وكذلك غيره من كبار العلماء الأتقياء، فضلا عن أن هذه العبارة لم ترد في النسخ الخطية، لذا أرى أنها مقحمة.
(٢) ط: توفي.
(٣) في وفاته روايات كثيرة أوردها الذين ترجموا له كابن خلكان وغيره.
(٤) ترجمة - ابن حرّاز - في الكامل لابن الأثير (١٢/ ١٢٠) والتكملة لوفيات النقلة (٢/ ١٨٩) وذيل الروضتين (٦٩) والعبر (٥/ ٢٠) وسير أعلام النبلاء ((٢١/ ٤٨٦) وطبقات الإسنوي (٢/ ٥٤٨) وطبقات السبكي (٥/ ١٦٥) وغاية النهاية (٢٢/ ٣٧٠) والنجوم الزاهرة (٦/ ١٩٦) وشذرات الذهب (٧/ ٤٥).
(٥) ط: وأعاد عنه وسافر.
(٦) أ: أوقاتها.
(٧) ب: وكان.
(٨) ترجمة - ابن الأثير - في معجم الأدباء (١٧/ ٧١) والكامل لابن الأثير (١٢/ ١٢٠) وإِنباه الرواة (٣/ ٢٥٧) والتكملة لوفيات النقلة (٢/ ١٩١) وذيل الروضتين (٦٩) ووفيات الأعيان (٤/ ١٤١) والمختصر لأبي الفداء (٣/ ١١٨) والعبر (٥/ ١٩) وسير أعلام النبلاء ((٢١/ ٤٨٨) وطبقات الإسنوي (١/ ١٣٠) وطبقات السبكي (٥/ ١٥٣) والنجوم الزاهرة (٦/ ١٩٨) وبغية الوعاة (٢/ ٢٧٤) وشذرات الذهب (٧/ ٤٢).
(٩) طبع كتاب - جامع الأصول - طبعتين: الأولى في مطبعة أنصار السنة المحمدية بمصر بتحقيق الأستاذ الشيخ محمد حامد الفقي ، والثانية بتحقيق الأستاذ الشيخ عبد القادر الأرناؤوط فسح الله في أجله. وأشرف الشيخ عبد القادر أيضًا على طبع تتمة. جامع الأصول، وكنت أحد الذين منَّ اللّه عليهم بخدمة كتب رجال الحديث النبوي الشريف فحققت الجزء الرابع منها.
(١٠) طبع كتاب - النهاية في غريب الحديث والأثر - في مصر بتحقيق الأستاذين طاهر الزاوي والدكتور محمود محمد الطناحي سنة ١٩٦٣ م.

<<  <  ج: ص:  >  >>